هدد الرئيس السوداني عمر البشير أمس باستخدام القوة ضد تظاهرات المعارضين لنظام حكمه كما حدث في سبتمبر2013 عندما قتل عشرات خلال صدامات من هذا النوع. وجاء تهديد البشير بعد أن دعا ناشطون معارضون إلي يومين من العصيان المدني خلال الاسبوع المقبل ضد قرار الحكومة برفع الدعم عن المنتجات النفطية الذي ادي الي ارتفاع اسعار كل السلع. وقال امام حشد من مناصريه في مدينة كسلا بشرق السودان, في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي سمعنا خلال الايام الماضية من ناس يتخفون خلف الكيبورد, دعوة الي اسقاط هذا النظام, في اشارة الي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي علي الإنترنت. ويقول مراقبون إن الرئيس السوداني يبدو متخليا عن تحفظاته في موضوع استخدام القوة لقمع المعارضين كما فعل طيلة السنوات الماضية بعد أن شعر بأن رقابة القوي الدولية وتهديداتها لنظامه قد خفت حدتها مع انكفاء هذه الدول لمعالجة أزماتها الداخلية, وخاصة مع التصريحات التي اطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قائلا انه لن يتفرغ لإسقاط الأنظمة الديكتاتورية وأن هدفه الرئيسي هو مقاومة التنظيمات الإرهابية. واضاف البشير نريد ان نقول لهم اذا اردتم اسقاط النظام واجهونا مباشرة في الشارع ولكني اتحداكم ان تأتوا الي الشارع نعلم انكم لن تأتوا لانكم تعلمون ما حدث في السابق, مؤكدا ان هذا النظام لا يمكن اسقاطه بواسطة الكيبوردات. وفي2013 استخدمت الحكومة القوة في مواجهة تظاهرات ضد زيادات في الاسعار ايضا, مما ادي الي مقتل عشرات في الشارع. وقدرت منظمات حقوقية عدد القتلي حينذاك باكثر من مئتين بينما تؤكد الحكومة ان العدد لم يصل الي مئة قتيل.