بعد إعلان تولي المخرج عصام السيد لرئاسة الإدارة المركزية للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بيوم واحد فقط, نظم عدد من العاملين بالقطاع وقفة احتجاجية في مسرح البالون أمس اعتراضا علي هذا القرار. والذي يخالف ما اتفق عليه معهم وزير الثقافة د. عماد أبو غازي اثناء لقائه بهم منذ ثلاثة اسابيع من تعيين رئيس للقطاع من أبنائه كما حدث في عدد من المؤسسات. وقام عدد منهم بالتوقيع علي بيان موجه لابو غازي جاء فيه: تتقدم جموع العاملين بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بالشكر لسيادتكم علي تلبية مطلبها الرئيسي بعدم التجديد للسيد شريف عبد اللطيف المنتدب رئيسا للبيت, ونحن اذ نتقدم لكم بهذا الشكر نرجو ان تتم تولية احد ابناء البيت تلك الفترة الانتقالية إلي ان يتم عمل مسابقة علي الدرجة طبقا للقانون وليس للسيد عصام السيد مخرج حفلات رئاسة الجمهورية السابق ورجل النظام, والذي يلاقي رفضا عاما من ابناء البيت. ووصلت التوقيعات لما يقرب من100 فنان علي هذا البيان, ويقول طارق مرسي من فرقة تحت ال18 انه سبق ان تقدم العاملون بالقطاع بمذكرة تضم توقيع300 فنان من العاملين في الفرق المختلفة طالبوا فيها برئيس جديد للقطاع من ابنائه بالاضافة الي مطالب اخري تتعلق بالمستحقات المالية ومساواة الفنانين فيه بالعاملين في قطاعات اخري في الوزارة واكد لهم وزير الثقافة انه سيتم اختيار الرئيس من ابناء القطاع ولكن بمسابقة رسمية يعلن عنها في الصحف ويفوز بها من تنطبق عليه الشروط إلا أنه فوجئوا بقرار تعيين عصام السيد واكدوا ان هناك الكثير من التحفظات عليه. مشيرا إلي المشاكل التي واجهها في الإدارة العامة للمسرحة بهيئة قصور الثقافة ورفض العاملين بها لسياسته, كما يري أنه لم ينجح في مسرح التليفزيون, وكذلك في فرقة المسرح الحديث التي اعتصم العاملون بها من قبل معلنين رفضهم له, ومن جانب آخر يقول الدسوقي ان عصام السيد مخرج حفلات الرئاسة وأحد رجال النظام السابق بينما أعلن وزير الثقافة من قبل ان هؤلاء لن يكون لهم مكان في العهد الجديد, ولن يجري التجديد للقيادات السابقة, واعتبر طارق الدسوقي ان رفضهم لعصام السيد هو مطلب ثوري يأتي علي رأس مطالب العاملين بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية. بينما تقول رحاب عبد الخالق من العلاقات العامة بالسيرك القومي ان البعض حاول افساد الوقفة الاحتجاجية بالشائعات, وتوصيل معلومة خاطئة لوزير الثقافة بأن الهدف منها هو تأييد شريف عبد اللطيف الرئيس السابق للقطاع والمطالبة بعودته, رغم ان احد المطالب الرئيسية في المذكرة الأولي المقدمة لابو غازي هو عدم التجديد له, حيث ان انتدابه ينتهي في14 أبريل الجاري, واشارت إلي أنه تم ترشيح اربعة اسماء من ابناء القطاع علي رأسهم الفنان القدير عماد سعيد المستشار الفني لرئيس القطاع والمدير السابق لفرقة انغام الشباب والمخرج المسرحي عادل عبده والكابتن محمد أبو ليلة من السيرك القومي وممدوح درويش. في حين يقول حسن الشريف من فرقة تحت18 ان هذه الاسماء رفضت لأن هناك بعض المشاكل الإدارية المتعلقة بها,مضيفا انه كفنان ليست له علاقة بالإداريات ومايريده هو شخص جدير بإدارة هذا المكان الذي يحتاج لثورة حقيقية تحييه مرة أخري, مشيرا إلي أن وزير الثقافة السابق فاروق حسني واعوانه من المرشدين التابعين لأمن الدولة دمروا وزارة الثقافة, وقضوا علي الصف الثاني من فنانين ومثقفين حتي لاتظهر كوادر جديدة من بعدهم أو ممن هم خارج نظامهم, وهو مايجعلهم حتي الآن مستمرين في الإدارة وتولي المناصب بدعوي انه لاتوجد كوادر وبالتالي هناك أزمة في كل المؤسسات الثقافية وليس فقط قطاع الفنون الشعبية. واخيرا اكد حسن نريد رئيسا للقطاع مهتما بالتراث الشعبي وقادرا علي حمايته وتنشيط البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية