أكد ثروت بخيت عضو مجلس النواب أن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل ضعيف وليس الذي نطمح به وهناك بعض الوزارات لا تعمل لأجل المواطن وبعض الوزراء مرتعشو الأيادي وأداؤهم مثل الموظفين ويعملون وفق خطط عميقة موضوعة منذ عشرات السنين. مشيرا إلي رفضه سحب الثقة من الحكومة مشيدا بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي للبلاد وكشف في حواره لالأهرام المسائي تفاصيل حربه مع الإخوان ونجاحه في الحصول علي حكم بحل مجلس النواب الإخواني أثناء حكم المعزول محمد مرسي. وإلي تفاصيل الحوار: ما أبرز إنجازاتك داخل مجلس النواب؟ بدأت العمل العام وخدمة قضايا الوطن منذ فترة طويلة ومجلس النواب الحالي هو ثمرة مجهود لكثير من الرجال المخلصين للبلد ومنهم قيادات ثورة30 يونيو ونجحت في الحصول علي حكم قضائي بحل مجلس النواب الاخواني أثناء حكم المعزول محمد مرسي ولو نجحت مساعي الاخوان في اعادة المجلس المنحل للانعقاد لكانت سيناء الآن تحت يد أعضاء حماس والسلوم والصحراء الغربية تحت سيطرة ميليشات داعش وجنوب مصر وحلايب وشلاتين تحت سيطرة البشير وهو ما تصدينا له لاننا كنا نعلم خطة الاخوان واعوانهم. وأضاف: شاركت في استعادة الوطن وساهمت مع الزملاء في وضع اللائحة التنفيذية للمجلس والتي تضم470 مادة في40 يوما بالإضافة إلي إنجاز334 قرارا بقانون مع شغل المجلس الروتيني وجلساته المستمرة لساعات متأخرة من الليل للتصدي لأعقد الأمور بجانب إنجاز قانون بناء الكنائس, الذي وقفت أمامه الدولة ل150 سنة بنجاح وشجاعة كما نجحنا في إقرار قانون الخدمة المدنية والمشاركة في وفود لايضاح حقيقة أزمة مقتل الشاب الإيطالي ريجيني وتنمية العلاقات الأوروبية والافريقية والمشاركة في التشريعات لتحقيق الإصلاح الاقتصادي وتقدمت بطلب إحاطة بشأن دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا ومساعدتها لايوائها اللاجئين رغم انها عندها500 ألف لاجئ فقط وعندنا في مصر أكثر من5 ملايين لاجئ ولم تتحرك الخارجية أو التعاون الدولي لطلب تعويض من صناديق الاتحاد الأوروبي الخاصة بإيواء اللاجئين. تحركاتك كنائب خارج البرلمان مهمة للغاية.. ما دورك خارج المجلس؟ بدأت عملي في خدمة الدولة منذ30 يونيو2013 وقمت بزيارات لجميع الدول لتعريف العالم بحقيقة جماعة الإخوان الإرهابية وأن30 يونيو ثورة شعب ضد الظلم والضغيان والتقيت الكثير من البرلمانيين بالعالم وخاصة أعضاء البرلمان الأوروبي وكانوا سفراء لنا لدي دولهم للتعريف بمصر لدي دولهم وكشف حقيقة الاوضاع التي تحدث ونجحنا في إنشاء الجمعية البرلمانية المصرية- الفرنسية والبرلمانية المصرية- الإيطالية والجمعية البرلمانية المصرية- الروسية والجمعية البرلمانية المصرية- الصينية ومن خلال هذه الجميعات اصبحنا نتواصل معهم حتي يكونوا حائط الصد للدفاع عن الدولة المصرية أمام برلمانتهم واخبرناهم بأن مصر حائط الصد الأول للعالم كله ضد الحركات الإرهابية ومنها داعش والنصرة وتنظيم القاعدة وغيرهم من المنظمات والجماعة الإرهابية التي تهدد العالم. ما هي أبرز التحركات التي قام بها الوفد الفرنسي بالقاهرة ولماذا قمت بدعوته في هذا التوقيت؟ الوفد الفرنسي وصل إلي القاهرة قبل أسبوع لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب والدعوة لتنشيط المناخ السياحي والاستثمار السياحي واجتمع برئيس جامعة الأزهر للتعرف علي منهجه ووسطية الدين الإسلامي واجتمع بأغلب الطوائف المسيحية كما اجتمع بكثير من كبار الصحفيين وبحث خلال وجوده بالقاهرة مساعدة المصريين لتشجيع الاستثمار وتنشيط السياحة وزاروا المتحف المصري والهرم بدون أي حراسة ليتأكدوا بأن مصر بلد الأمن والأمان ولا يوجد ما يشاع بوسائل الإعلام. ما هي خطتك لتنشيط السياحة؟ نبذل مجهودا كبيرا لتشجيع السياحة ودعمها وقمنا بانشاء حركة حماية وتواصلنا مع كل المستثمرين في مجال السياحة بدول أوروبا وأمريكا وشركات السياحة العالمية لتشجيع السياحة إلي مصر وتواصلنا مع المسئولين عن السياحة بمصر لعمل عروض وخصومات كبيرة بمناسبة عيد الكريسماس للأقصر وأسوان وتواصلنا مع مصر للطيران لعمل تخفيضات والجميع استجاب. ما رأيك في أداء الحكومة؟ للأسف أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل ضعيف وليس الأداء الذي نطمح إليه وهناك بعض الوزارات لا تعمل لأجل المواطن وبعض الوزراء مرتعشي الأيادي ولا يوجد إبداع واداؤهم أداء موظفين يعملون وفق خطط عميقة موضوعة منذ عشرات السنين ولابد من تغيير طريقة الاداء لتناسب طموح المواطنين في مستقبل افضل عقب ثورة30 يونيو في الوقت ذاته أؤكد رفضي لسحب الثقة من الحكومة لأن مواجهة تلك الأزمات لا تأتي بسحب الثقة ولكن لابد من استمرار الحكومة وتغيير وزراء المجموعة الاقتصادية. وماذا عن أداء مجلس النواب؟ مجلس النواب هو مجلس استثنائي انعقد في توقيت استثنائي وتحمل الكثر وكان الضحية للظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر وباختصار كان المجلس حطب المحرقة ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكنه تجاوز لقيام بعض النواب بتصويب سامهم تجاه المجلس وهذا لا يمنعنا من أن نشيد باداء المجلس ونؤكد انه بدون شك كان ثمرة انتخابات نزيهة شهد بها العالم كله وجمع خبرات متنوعة يجمعهم حب الوطن, فالجميع يعمل لصالح المواطن ولا توجد أجندات حزبية تحت القبة وكل ما يشغلنا هو المواطن ومصلحة الوطن كما يوجد ائتلاف يجمع ثلثي أعضاء المجلس وسوف نتابع خبرات مهمة للمواطن من دعم مصر بالانعقاد الثاني ولا نختلف علي الوطن حتي لو اختلفا. هل الوقت كان مناسبا لتحرير سعر الصرف؟ تحديد سعر الصرف شر لابد منه والوقت المناسب لهذه الخطوة كان يفترض أن يكون منذ30 سنة ولكن لم نكن نستطيع جذب الاستثمارات قبل توحيد سعر الصرف حتي يعرف المستثمر كم سيدفع وكام سوف يجني وتعويم الجنيه لابد ان تواكبه اسثمارات ضخمة لخفض سعر الدولار والعملات الأجنبية لأن تحرير سعر الصرف إذا لم تواكبه استثمارات لن ياتي بالاحلام والنتائج المرجوة عندما وضعنا هذه السياسة النقدية فمصر تعاني من حرب اقتصادية تتمثل في الموروث الاقتصادي الصعب وكثرة الديون وضعف التصدير, والسياحة ولابد من مواجهة هذه الأزمات لاستقرار الوضع الاقتصادي. الجميع يتحدث عن حروب الجيل الرابع.. ما خطورتها علي مصر؟ بدون شك العالم أصبح قرية صغيرة وأعضاء المجلس يدركون ذلك أما الأمن القومي المصري بخير لأن هناك رجال يحرسونه وقادرون علي مواكبة التطورات التكنولوجية ولنا مواقف عظيمة في هذا المجال ونمتلك خبرات تواكب البلاد المتقدمة وحروب الجيل الرابع اخترعتها أمريكا لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن عدوان خارجي عليها وهذه الحروب تستهدف نشر الفتن وزعزعة الاستقرار وإثارة الاقتتال الداخلي والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا أبرز أدوات الحرب المعلوماتية التي يستخدمها البعض ضد مصر ولابد من تغليظ العقوبات علي كل من يمارس هذه الجرائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ماذا تريد جماعة الإخوان من مصر؟ الإخوان تريد تدمير مصر لانهم لا يؤمنون في عقيدتهم بالوطن والاخوان يحاربونا في مصريتنا ولا يريدون لمصر ومواطنيها ومؤسساتها أي خير ويستغلون الدين للوصول إلي السلطة ويحاولون شن حرب اقتصادية ضدنا من الخارج بالإضافة إلي أرتكابهم الأعمال الإرهابية من الداخل ولابد ان يدركوا مصر محمية من رب السماء وجيشها وشرطتها ومواطنيها ونحن مؤمنون بالبركة الالهية والوطن هو الأساس والأهم. هل البرداعي يلعب لحساب أمريكا أم الإخوان؟ أمريكا والإخوان وجهان لعملة واحدة وقالت كلينتون انهم اتفقوا مع اكثر من90 دولة في5 يوليو علي إعلان سيناء إماراة إسلامية ولكن30 يونيو افقدتهم توازنهم, وأضافت: فكرنا بشن هجوم علي مصر ولكن مصر ليست سوريا ومازالنا في فقدان اتزان ولا نعرف كيف حدث هذا دون علم منا وهذا دليل علي ان أمريكا لا تريد الخير لمصر والكل يريد تقسيم مصر لانهم إذا سيطروا علي مصر سيطروا علي الوطن العربي فمصر هي حجر العثرة أمام المجتمع والقيادة الأمريكية. ماذا تقول للرئيس السيسي؟ الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في إنقاذ مصر وخاطر بروحه للحفاظ عليها وحمايتها ولابد ان يعرف ان كل المصريين معه وبيدعموه وأقول له تسلمت البلاد علي حافة الإفلاس ومعك نعيدها إلي سابق عهدها ووضعها الحقيقي بين الأمم بمساعدة المصريين المخلصين لهذا الوطن.