تفتتح مساء اليوم الجمعة الدورة27 من أيام قرطاج السينمائية, وتنطلق معها الاحتفالات بمرور50 عاما علي تأسيس المهرجان الأعرق في العالم العربي وأفريقيا, وسط تطوير شامل وتغيير لملامحه يشمل نقل حفلي الافتتاح والختام- في5 نوفمبر المقبل- إلي قصر المؤتمرات بشارع محمد الخامس بالعاصمة التونسية بدلا من المسرح البلدي, الذي يخضع لعمليات تجديد. ويعرض عقب المراسم فيلم زهرة حلب للمخرج الكبير رضا الباهي في عرضه العالمي الأول, وهو من بطولة هند صبري وتآليف المخرج الذي يقدم في الفيلم ابنه بادس كممثل لأول مرة, والفيلم عن تداعيات الأزمة السورية, وتشارك6 أفلام مصرية في المسابقات الرسمية هذا العام, وهي: اشتباك للمخرج محمد دياب, وحرام الجسد لخالد الحجر, في مسابقة الأفلام الطويلة, وأبدا لم نكن أطفالا لمحمود سليمان في مسابقة الأعمال الأولي, وحار جاف صيفا لشريف البنداري في مسابقة الأفلام القصيرة, والغيبوبة لعمرو علي وعين الحياة لوفاء حسين في مسابقة السينما الواعدة, وهي رسمية أيضا, وتتولي تحكيمها لجنة الأفلام القصيرة. كما يعرض العديد من الأفلام المصرية في الأقسام الموازية وبرامج التكريم والاحتفال بالخمسينية, وتشهد الدورة حضور العديد من الفنانين المصريين, ومنهم محمود حميده وعزت العلايلي وجميل راتب, والنجم عادل إمام الذي أعلن عن تكريمه يوم الختام. كما يشارك أربعة مصريين في لجان التحكيم المختلفة في قرطاج2016, وهم: المخرج خالد يوسف في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة, والسيناريست مريم نعوم في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والسينما الواعدة, والمخرجة فيولا شفيق في لجنة تحكيم ورشة تكميل, وهي مسابقة لدعم المشروعات السينمائية ومساعدتها علي الخروج للنور, وكاتب هذه السطور في لجنة تحكيم النقاد الدولية( فيبريسي). وكانت إدارة الأيام وجهت صفعة لقوي التطرف والإرهاب عندما عقدت المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة27, الخميس20 أكتوبر الحالي, في مخيم أعد خصيصا في موقع العملية الإرهابية التي استهدفت العام الماضي عددا من رجال الأمن الرئاسي بالتزامن مع الدورة السادسة والعشرين. أما الاحتفال بخمسينية الأيام, فقد حولته إدارة المهرجان إلي احتفاء بمؤسسها الكبير الراحل الطاهر شريعة, وكل من رافقوه من الرواد التوانسة وكذلك العرب, ومنهم الكبيران المصريان الراحلان توفيق صالح ويوسف شاهين, والأخير أعلنت إدارة لطيف رسميا عن تكريم اسمه ضمن عشرة من كبار صناع السينما في العالم, ومنهم الإيراني عباس كيارستمي والتونسيان فريد بوغدير وكلثوم برناز. كما سيتم تكريم جميع من حصلوا علي التانيت الذهبي- جائزة المهرجان الكبري- منذ عام الانطلاق وحتي العام الماضي, ومنهم شاهين, الذي فاز به عام1971, والمخرج الشاب أحمد عبد الله السيد, الذي ظفر به عام2010 عن فيلمه ميكروفون. وأوضح المخرج محمد شلوف, المشرف علي برنامج الخمسينية أن الاحتفالية ستنطلق غدا السبت من خلال يوم حافل بالفعاليات تم تخصيصه بالكامل لها, لذلك ستبدأ عروض المسابقة الرسمية بعد غد الأحد. ومن بين الفعاليات المهمة في هذا اليوم عرض ثمانية أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين مخضرمين تحت عنوان احكيلي عن الأيام. وتمنح الدورة السابعة والعشرون جائزة الخمسينية للمخرج فريد بوغدير وتعرض بهذه المناسبة ثلاثيته عصفور السطح, صيف حلق الوادي, وزيزو. كما أعد خميس الخياطي كتابا خاصا بالخمسينية بعنوان أيام قرطاج السينمائية:50+ ويتضمن افتتاحية لإبراهيم اللطيف مدير المهرجان الحالي وحوارا لمؤسسه الطاهر شريعة, مع شهادات50 ناقدا من تونس والوطن العربي وإفريقيا والعالم مع مجموعة من الصور التي توثق للأيام منذ انطلاقها حتي سنة.2015 وفي قسم حصص خاصة تنفرد هذه الدورة بالعرض الأول لفيلمين تونسيين في إنتاج مشترك, الأول أغسطينوس: ابن دموعها للمخرج المصري سمير سيف, وهو إنتاج مشترك تونسي جزائري, والثاني الحلم الصيني للمخرج رشيد فرشيو, وهو إنتاج مشترك تونسي صيني.