مازال لغز اغلاق حديقة التاريخ الواقعة بأجمل المناطق السياحية والترفيهية ببورسعيد.. عاصيا علي الفهم والحل من جانب مواطني المدينة وأعضاء المجلس الشعبي المحلي بالمحافظة. فالحديقة الجميلة التي تواجه الميناء السياحي, ورصيف ديلسبس, والممشي السياحي, والمتحف القومي.. ممنوعة من الصرف.. ومغلقة.. بلا سبب ولا مناسبة.. يدور المواطنون حولها.. وتمتد عيونهم.. لاشجارها النادرة.. وأزهارها اليانعة.. وخضرتها الكاسية.. ومقاعدها الخشبية.. ومدرجها اليوناني الجميل.. ثم تصطدم بأبوابها المغلقة.. فتصاب بالحسرة والاسي. وسعيا لفك طلاسم اللغز.. العجيب.. الذي امتد في العامين الاخيرين ليشمل معظم حدائق بورسعيد.. والتي تم اغلاقها.. أمام المواطنين.. سجلت السطور.. اراء المهتمين.. والمواطنين ببورسعيد علي السواء. في البداية.. اكد السيد التوارجي رئيس لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة أنه دعا لعقد اجتماع للجنة وذلك لبحث امكانية استغلال حديقة التاريخ الاستغلال الامثل من الناحية الثقافية والفنية.. وقد كشفت المناقشات عن ولاية الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة علي الحديقة علي الرغم مما يتردد بشأن وجود نزاع عليها بين المحافظة وهيئة قناة السويس.. وقد طالبنا بفتحها أمام المواطنين.. واكد مندوب المحافظة صدور توجيهات المحافظ اللواء مصطفي عبداللطيف بفتحها.. والاستفادة من امكاناتها وموقعها الرائع.. ورغم ذلك مازالت الحديقة مغلقة.. ونأمل فتحها قريبا. وقال المؤرخ البورسعيدي سامي هويدي رئيس لجنة التراق والتاريخ أن أرض الحديقة.. كانت مشغولة بفندق بالاس القديم الذي جري هدمه بعد العودة لبورسعيد عام..1974 وقد تميزت حديقة الفندق القديم بجمالها.. وقد اقام الانجليز علي اطرافها تمثالا للجندي المجهول تخليدا لذكري الجنود الاستراليين والنيوزيلندين الذين قتلوا في الحرب العالمية الاولي. وقد ازاله ابطال بورسعيد عقب الانتصار في معركة..1965 وآن الأوان لاقامة تمثال للجندي المصري المجهول.. وشهداء حروب بورسعيد بنفس الحديقة, ولابد من الاستفادة من المسرح الروماني الموجود وذلك في تقديم عروض فنية للاطفال, وتصوير بعد برامج القناة الرابعة.. علي غرار ما تم في بدايات افتتاح الحديقة منذ اكثر من10 سنوات. وتقول مني الشماع وكيلا لجنة الثقافة بالمجلس المحلي والاعلامية بتليفزيون القناة أن المنطقة بالكامل أصبحت في حاجة لمخطط ثقافي وترفيهي شامل. لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من مكوناتها وعلي رأسها بالطبع المتحف القومي الجاري تطويره وحديقة التاريخ.