هناك آلات تبث سمومها علي المصريين وتهدف لنزع الثقة من نفوسهم حتي كرة القدم لم تسلم. والمتابع لحالات الإحباط والقق واليأس التي طفحت علينا قبل لقاء الكونغو بافتتاحية مشوار منتخبنا بتصفيات كأس العالم سيتأكد من ذلك.. ولاتفسير عندي إلا أن هناك شيئا تآمريا يتم ضد شعوبنا العربية في مختلف المجالات الحياتية.. وقد نجح اعداؤنا بالغرب في ذلك مستخدمين حربا ناعمة تهدف لكسر النفس العربية. ولم تسلم كرة القدم.. وعلي الرغم من نجاح الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر في التأهل لأمم افريقيا وتحقيق المطلوب منه حتي الآن إلا أن هناك من طالب بإقالته وشطح البعض لدرجة الإعلان عن البديل والتفاوض معه. والإحباط الذي تولد لدي الكثيرين قبل لقاء الكونغو حدث عكسه تماما وقدم منتخبنا اداء رائعا متوازنا ومدروسا وتقدم خطوة مهمة بالفوز علي الكونغو نحو نيل بطاقة التأهل وهو أمر رائع متوازنا ومدروسا وتقدم خطوة مهمة بالفوز علي الكونغو نحو نيل بطاقة التأهل وهو امر رائع خاصة بعد تعادل غانا المنافس الرئيسي مع أوغندا. ويدهشني البعض حتي يصف منتخب مصر بأنه منتخب محمد صلاح وأن خطة كوبر تعتمد علي أن تباصي لصلاح.. وان كان ذلك لايعيبنا خاصة مع امتلاكنا لاعبا سوبر كصلاح.. فإنه في المقابل يهدر مجهودا ضخما قدمه عبدالله السعيد وتريزيجيه والحضري وباقي اللاعبين.. وكل الذين هاجموا المنتخب بالفترات الأخيرة عليهم الإشادة به الآن بعد أن فرضنا شخصيتنا علي أرض الملعب واستعدنا سريعا زمام الأمور عقب التخلف بهدف وإدراك التعادل ثم تحقيق الفوز وبعدها أضعنا خمس فرص محققة. التهنئة واجبة لمنتخب مصر وعلي كل وسائل إعلامنا التكاتف لإعادة الثقة بنفوس المصريين بكل شيء ولا أقصد كرة القدم وحدها.