تعهد الكرملين أمس بمواصلة عملياته في سوريا بينما يدرس المسئولون الأمريكيون ردودا أكثر صرامة علي قرار روسيا تجاهل عملية السلام والسعي إلي انتصار عسكري. وشنت موسكوودمشق هجوما هذا الشهر لاستعادة قطاع من مدينة حلب تسيطر عليه الفصائل المسلحة وتخلتا عن وقف جديد لإطلاق النار بعد أسبوع من سريانه للشروع فيما قد تكون أكبر معركة في الحرب التي بدأت قبل نحو ست سنوات. في غضون ذلك, رفض بشار الجعفري مندوب سوريا لدي الأممالمتحدة أمس الاتهامات بأن الحكومة السورية تقتل مدنيين. وقال الجعفري للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا إن الحكومة لا تقصف أو تقتل مدنيين ولا تقصف القوافل الإنسانية وإن من فعلوا ذلك هم الإرهابيون. وفي الوقت نفسه, أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من جميع وكالات الأمن القومي بحث كافة الخيارات بشأن سوريا. وقال نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تصريحات أوردتها قناة سكاي نيوز أمس, إن وكالات الأمن القومي تبحث خيارات جديدة, في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ2011, والتي أسفرت عن مقتل أكثر من250 ألف شخص. من جانبه, أيضا, أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس ان الولاياتالمتحدة علي وشك تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن النزاع في سوريا, بسبب عدم توقف القصف في حلب. وقال كيري ردا علي اسئلة خلال مؤتمر لمراكز الابحاث في واشنطن, غداة توجيهه تحذيرا مماثلا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف نحن علي وشك تعليق المحادثات لانه بات من غير المنطقي وسط هذا القصف الذي يجري, ان نجلس ونحاول ان نأخذ الأمور بجدية. وتابع كيري مهاجما روسيا المتحالفة مع النظام الروسي من دون ان يسميها بالاسم مع كل ما يحصل حاليا, لا توجد أي إشارة الي مسعي جدي. واضاف كيري وصلنا الي مرحلة بات يتوجب علينا في اطارها ان نبحث عن بدائل, ما لم يعلن اطراف النزاع بشكل واضح عن استعدادهم للنظر في مقاربة اكثر فعالية. ولم يوضح كيري ما يمكن ان تكون عليه هذه البدائل. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهمية سرعة وقف إطلاق النار في سوريا. ونقلت قناة( سكاي نيوز) الإخبارية عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت قوله, أمس, إن الجانبين ناقشا الوضع في سوريا خلال اتصال هاتفي, مؤكدين علي ضرورة سرعة وقف إطلاق النار في سوريا. وأضاف زايبرت هناك تقارير عديدة تتحدث عن انتهاكات للقانون الدولي, وهو أمر غير مقبول.