استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي التطورات الاقتصادية والسياسية في مصر, مشيرا إلي الخطط التي تنفذها الحكومة من أجل النهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ جاذب للاستثمار. وأوضح أن الحكومة بصدد تعديل قانون الاستثمار وفقا للملاحظات التي أبداها المستثمرون, وهو ما يعكس جدية الحكومة في تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين. وتناول الرئيس خلال غداء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي وحضره عدد من مديري كبري الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولاياتالمتحدة وديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي للشئون الاقتصادية والتجارية,المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في مجال البنية التحتية والتي تشمل إنشاء8 مدن جديدة, فضلا عن مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يتمتع بوضعية منطقة اقتصادية خاصة ويوفر فرصا استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص, ومن ضمنها الشركات الأمريكية التي تعمل في السوق المصرية منذ عقود طويلة معربا عن التطلع لأن تعمل الشركات الأمريكية علي تعزيز وجودها واستثماراتها في مصر, وأن تستخدم مصر كقاعدة تصديرية لها إلي جميع دول المناطق المجاورة, لاسيما أن مصر توفر إحدي أعلي نسب العائدات علي الاستثمار في العالم. وقد عرضت وزيرة الاستثمار الخطوات التي تقوم بها مصر من أجل تذليل العقبات أمام المستثمرين وتوفير الضمانات الكافية لهم. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن السفير ديفيد ثورن أشار خلال اللقاء إلي أن مصر تعد من أهم القوي الاقتصادية بالشرق الأوسط, مؤكدا حرص الولاياتالمتحدة علي تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر, فضلا عن دعم جهود التنمية الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة, مشيرا إلي أن بلاده سترسل وفدا من رجال الأعمال إلي مصر خلال شهر أكتوبر القادم للتعرف عن قرب علي فرص الاستثمار المتاحة. وذكر السفير يوسف أنه خلال الاجتماع مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي, أشار الرئيس إلي أن السنوات الخمس الماضية مثلت تحديا للعلاقات الإستراتيجية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة, إلا أنها أثبتت مدي ما تتميز به من قوة ومتانة في ضوء تمكنها من تجاوز جميع التحديات. وأوضح المتحدث الرسمي أن أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية أشادوا بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية, مؤكدين أن من شأن تلك الإصلاحات أن تجعل الاقتصاد المصري أكثر انفتاحا وجذبا للاستثمارات. وأبدي عدد من ممثلي الشركات الأمريكية الحاضرين اهتمامهم بالتوسع في مشروعاتهم في خلال المرحلة المقبلة في قطاعات مختلفة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.