في الوقت الذي تتواصل فيه تحركات الحكومة لمعرفة المسئول عن فساد القمح والذي قدم علي أثرها وزير التموين السابق الدكتور خالد حنفي استقالته , يترقب أعضاء غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ما سوف تسفر عنه النتائج النهائية للتحقيقات التي يوجد عدد من الأعضاء الذين فازوا بالتزكية في الانتخابات الأخيرة للغرفة متورطين بالقضية. وقال وليد دياب عضو مجلس إدارة الغرفة ل الأهرام المسائي, إن حسن السمعة شرط الترشح لانتخابات بما يمنع الشهبة عن الغرفة أعضاؤها, وفي حالة إدانة أحد أعضاء مجلس إدارة الغرفة الحاليين في الحكم النهائي سوف نبحث ماينص عليه القانون لتنفيذه بما يصب في مصلحة الغرفة وأعضائها. وفيما يتعلق بمطاحن72%, أكد أنها لاتزال تعاني من ارتفاع أسعار القمح المستورد الذي كان يشهد ارتفاعا خلال الفترة الماضية نتيجة زيادة الطلب عليه لسد فجوة تسليم القمح الوهمي التي كانت تتم في عمليات تسليم القمح في الشون, لكن حاليا لاتزال مرتفعة بسبب الدولار وتصل إلي مستوي2500 جنيه. وتابع فتقوم بتدبير العملة من السوق السوداء بسبب عدم تدربير البنوك أي عملة مما يؤدي إلي زيادة السعر وسط تراجع أسعار القمح عالميا لمستويات لم نشهدها منذ10 سنوات, وهو مايدفع أسعار الدقيق إلي الارتفاع التي شهدت زيادة بلغت قيمتها300 جنيه منذ شهرين سابقين. وأشار إلي أن القطاع يعاني من حالة من التدهور بسبب عوامل مختلفة منها الدولار بالإضافة إلي الركود المسيطر علي السوق مما أجبر60% من إجمالي125 مطحنا علي التوقف وعمل الباقي بطاقات إنتاجية لاتزيد علي40%. وأوضح أن المطاحن تقوم بإنتاج ما يصل إلي مليوني طن في ظل قدرتها علي إنتاج5 ملايين طن سنويا لكن الأوضاع حالت عمل المطاحن خاصة أن هناك تسريب دقيق في منظومة الخبز يبلغ حجم مليوني طن سنويا وهو مايؤثر علي الطاقات المنتجة لجميع المطاحن التي تقدر استثماراتها بملايين الجنيهات. وأكد أن زيادة أسعار القمح المستورد سوف يرفع أسعار جميع المنتجات المعتمدة علي الدقيق الناتج عن مطاحن72% من بينها المكرونة والمخبوزات بنسبة لاتقل عن20% نتيجة حالة الركود المسيطرة علي السوق.