أكد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن التصدي لجميع المخططات الإسرائيلية الطامعة في أبتلاع حقوق الشعب الفلسطيني يتطلب التكاتف من الأمة العربية ونبذ الخلافات العربية حتي يتحقق للشعب الفلسطيني هدفه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال د.سرور في كلمته في افتتاح المؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلماني العربي بمجلس الشعب برئاسة محمد العيساني رئيس مجلس الشوري العماني وبحضور ممثلي22 دولة عربية والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والسيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية إن التاريخ يشهد بأن الخلافات البينية لم تقف عائقا دون استمرار أواصر التعاون بين الشعوب العربية ونموها وتطورها عبر الزمن ووصفها بأنها خلافات في الرؤي والمواقف بشأن القضايا الملحة وكيفية التعامل معها ووصفها بأنها خلافات ليست جذرية في السياسات والتوجهات وشدد سرور علي ضرورة استعادة التضامن العربي مؤكدا أن الساحة العالمية تمر بمرحلة جديدة من إعادة التشكيل من حيث بروز قوي جديدة تسعي الي ممارسة دور أكبر في الساحة الدولية. وقال: إن مصر تحملت مسئولياتها القومية تجاه جميع القضايا العربية عموما والقضية الفلسطينية علي وجه الخصوص وبذلت جهودا كبيرة من أجل إعادة أحياء عملية السلام مرة أخري بعد أن شهدت حالة من التجمد واللامبالاه في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية. وقال سرور: إن مصر لا تألو جهدا في متابعة جهودها واتصالاتها مع الأطراف المعنية مباشرة بالنزاع ومع الأطراف الدولية الفاعلة والمهتمة لكي يجلس الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الي مائدة المفاوضات لبحث جميع عناصر الحل النهائي. وأكد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية معاناة الوضع العربي من أزمة ثقة تصاعدت حتي بلغت الذروة ووصل الأمر بالعلاقات العربية الي درجة خطيرة من الاضطراب حتي أصبح يؤثر فيها من الأمور توافهها وفتحت بوابات العرب لتتدخل سياسات دولية وإقليمية معاكسة مع القضايا العربية الرئيسية والمحورية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية وصار العبث بالمقدرات والقدرات العربية سهلا ميسورا وفي متناول من يريد التأثير علي المصالح العربية أو تخريب العلاقات العربية العربية بأقل جهد ليحدث شروخا عميقة في وحدة الصف العربي أو تمييع القضايا وإعادة الحقوق. وقال موسي إن إسرائيل تمضي في زحمة الخلافات العربية في تنفيذ مخططها في القضاء علي فرص السلام المتوازن بالأمعان في تهويد القدس واستيطان الأرض وعرض المزيد من القيود علي المسجد الأقصي والادعاء بملكية إرث ديني ولكن بمقصود سياسي يؤكد بقاء الاحتلال في قلب الوطن العربي. وأكد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية كهدف للعمل السياسي يبتعد يوما بعد يوم عن التحقق كما بات واضحا تراجع الإدارة الدولية عن موقفها الحاسمه ازاء سياسة تكثيف الاستيطان الإسرائيلي وعجزها عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء هذه السياسة. وقال موسي إن الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان لاتزال تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي ويجب العمل العربي ليتحقق الانسحاب الكامل منها مطالبا بوقفة عربية حاسمة ازاء سياسة الاستيطان والتهويد الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة. ومن ناحية اخري شهدت الجلسة الثانية للمؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلماني العربي برئاسة السيد سليم الزعنون رئيس الاتحاد ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني مناقشات موسعة حول العديد من القضايا العر بية الراهنة واشار السيد محمد الشيخ رئيس المجلس الاستشاري المغربي الي خطورة الارقام الصادرة عن السلبيات في الوطن العربي حول ارتفاع حجم البطالة الي نحو51 مليون عاطل وتدني مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض مستوي التعليم في العالم العربي واكد دعم المغرب للكفاح الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن المقدسات الاسلامية خاصة القدس الشريف. وانتقد السيد عبدالرءوف الروافدة رئيس الوفد البرلماني الاردني الوضع العربي الراهن المتمثل في نقص الديمقراطية وانتشار الفقر والجهل واشار السيد الدعبرحي القروي رئيس الوفد التونسي الي ان الشعب الفلسطيني يتعرض لاخطر عملية تهويد للمقدسات الاسلامية من جانب اسرائيل مطالبة بمساندة الشعب الفلسطيني. ودعا السيد عبدالرحمن حسم رئيس الوفد البرلماني الجيبوتي الي الوحدة بين العالم العربي لمواجهة التحديات في المنطقة والتصدي لسياسات الاحتلال الاسرائيلي. واكد السيد ابراهيم بولجيه رئيس الوفد الجزائري الذي ارتدي الكوفية الفلسطينية اهمية التضامن العربي ومواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي. واكد اهمية المقاومة لاستعادة الحقوق الفلسطينية امام تعنت اسرائيل التي ترفض الشرعية الدولية. واكد السيد محمد الدهيبي رئيس الوفد العماني اهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الاوضاع الراهنة في العراق والسودان والخلافات الفلسطينية والسياسات الاسرائيلية المتعنتة. واشاد السيد تيسير قبعة رئيس الوفد الفلسطيني بموقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني مؤكدا ان هذا الموقف سيكون في رقبة كل مواطن فلسطيني وقدم الشكر لمصر علي استضافتها لهذا المؤتمر وحث علي اهمية الدعم المالي للشعب الفلسطيني لمساندة ونصرة الفلسطينيين الذين يعانون اشد المعاناة.