أعلنت مصادر في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة أمس الثلاثاء عن اعتزام وفد من رؤساء برلمانات الدول العربية زيارة قطاع غزة المحاصر في شهر أبريل المقبل، ولم يتضح عما إذا كان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب سيكون ضمن هذا الوفد أم لا. وقالت المصادر، إن الوفد البرلماني العربي قرر خلال اجتماعه الذي عقد في العاصمة السورية دمشق، تشكيل وفد من رؤساء البرلمانات وأعضائها لزيارة القطاع المحاصر بعد القمة العربية التي ستنعقد في طرابلس بليبيا الشهر الجاري، مؤكدة أن الهدف من هذه الزيارة يأتي للإطلاع على واقع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع والتضامن معه، وللمشاركة في كسر الحصار المفروض على القطاع.
وأكدت أن البرلمان العربي أجرى اتصالاته، وحصل على كافة الموافقات اللازمة للزيارة، حسبما تقرر لها، لتكون هذه الزيارة هي الثانية خلال شهرين بعد أن قام وفد من اتحاد البرلمان العربي التابع للجامعة العربية بزيارة القطاع الشهر الماضي، حيث اطلع على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والتقى خلال زيارته رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر وأعضاء المجلس بالقطاع.
وكان الاتحاد البرلماني العربي بدأ اجتماعات دورته السادسة عشر في القاهرة أمس، حيث دعا الدكتور أحمد فتحي سرور إلى ضرورة حل الأزمة الفلسطينية في الداخل بين حركتي فتح وحماس، لافتا إلى أن الذي يتحمل تبعات هذا الخلاف هو الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى التحديات التي تواجهها الأمة العربية، والتي تأثرت باستمرار سلطة الاحتلال الصهيوني نحو تنفيذ سياستها الاستيطانية وتهديد القدس وتدنيسه غير مبالية بقرارات مجلس الأمن التي تعتبر ضم مدينة القدس إلى الكيان الصهيونى عملا باطلا، لافتا إلى أن الكيان تمادى في تعسفه وتحديه للقوانين الدولية بعد أن اعتبر أسوار القدس والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال جزءا من التراث اليهودي، وهو ما يعتبر تزييفا سافرا للحقائق واغتصاب للثقافة والذات.
وندد سرور بالأعمال الإجرامية التي يرتكبها الصهاينة، مطالبا الدول العربية بسرعة التحرك نحو عرض هذه الجرائم على الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، حتى يتم إثبات أن الدولة الصهيونية دولة خارجة عن القانون، لافتا إلى أن الكيان الصهيونى رد على اليد الممدودة له بالسلام بالجحود والنكران، وهو ما دعا العرب إلى التأكيد على أن المبادرة العربية للسلام لن تظل مطروحة طول الوقت، منبها على ضرورة تكاتف الدول العربية للتصدي لكافة المخططات الصهيونية والطامعة في ابتلاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن تاريخ الأمة العربية يؤكد أن الخلاقات البينية لن تقف عائقا دون استمرار أواصر التعاون والمواقف بشأن القضايا الملحة، محذرا من التباطؤ في استعادة التضامن العربي الذي صار مطلبا عاجلا، وضرورة تصميم الشعوب العربية على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين والجولان السوري وجزء من لبنان، والعمل على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والحفاظ على ذاتية الثقافة العربي