أعرب عدد كبير من أهالي قرية الدوية التابعة لمدينة بني سويف عن معاناتهم من عدم وجود صرف صحي أو حتي مدرسة ابتدائية بالقرية, بالإضافة إلي اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي رغم وجودها بأرقي منطقه بالمحافظة علي كورنيش النيل ولا يفصلها عن شركة مياه الشرب الصرف الصحي سوي طريق. مشيرين إلي ان ما زاد الطين بلة هو تحويلها إلي قرية باسم الدوية وإلحاقها بمجلس قروي تزمنت الشرقية وهي قرية تبعد عنها عشرات الكيلو مترات ورغم وعود المسئولين الحاليين والسابقين بضمها لزمام المدينة ونيل كل الخدمات ومميزات العاصمة. يقول مهران محمد سليمان بالمعاش مقيم بالقرية نعيش وكأننا أغراب عن مدينتا فالمحافظة لم تكتفي بإهمال القرية وحرمانها من جميع الخدمات ورفض ضمها الي مدينة بني سويف وتركها تابعة لإحدي القري البعيدة بل لم يمد أحد من مسئولي المحافظة المتعاقبين يده لقريتنا ولن يصدق أحد حينما أقول له أن موكب المحافظ يمر بقريتنا فلا يفصلنا عن عمله بالديوان سوي الكوبري العلوي ولم يقم مرة بزيارتنا للوقوف علي مرارة الحياة التي نعيشها فظروف شباب القرية سيئة للغاية فكيف نكون قرية وليس لنا زمام زراعي ونعيش وسط مدينة بني سويف دون صرف أو مياه شرب نظيفة التي تأتي مختلطة بالصرف الصحي بسبب تهالك مواسير المياه التي عفي عليها الزمن وأضاف الحاج مهران ان مشروع الصرف الصحي بدأ تنفيذه بالقرية منذ7 سنوات ولم ينته حتي الآن ما يعد إهدارا للمال العام بسبب تهالك الشبكة الداخلية التي تركت أسفل الأرض عقب توقف إنشاء خط الطرد ومحطة الرفع طوال هذه المدة ففي2016/3/31 إجتمعت مع محافظ بني سويف شريف حبيب ممثلا عن أهالي قريتي وشرحت له بالمستندات تعطل مشروع الصرف دون أسباب وأكدت له أن صرف القرية يحتاج فقط لتوصيل ماسورة صرف البيوت الي صرف الروضة التي لا يفصلنا عنها سوي30 مترا فقط فالشركة وحي الروضة تقع أمامنا مباشرة وكانت المفاجأة حينما أكد لي بأن القرية لن يمر عليها أسبوع بدون صرف صحي وبالفعل مر أسبوع وحضر أحد مهندسي شركة مياه الشرب والصرف الصحي ونقل الحفار والمعدات من أمام قريتنا الي قرية رياض باشا لتوصيل صرفها وصرف مديرية الأمن الجديدة. وعندما تجدد لقائي ومعي بعض رجال القرية بمحافظ بني سويف في2016/7/27 وإخطاره بعدم تنفيذ شركة المياه لأوامره أحضر لنا مسئولا كبيرا في الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وأعطونا وعدا مجددا بسرعة الانتهاء من توصيل الصرف للقرية ولم يحدث جديد. وأضاف إسماعيل دسوقي بالمعاش من أهالي القرية تبرعنا بالأرض اللازمة لإقامة محطة الرفع إلا أن العمل بها لم ينته حتي الآن فالعاملون يأتون اليها يوما ويغيبون شهرا والخطر الداهم يتمثل في وقوع القرية علي الكورنيش وخزانات الصرف بها تغلغلت في التربة وتصل الي النيل وصدعت المنازل وحولت الشوارع إلي برك ومستنقعات. ويؤكد فيصل علي مخلوف موظف بالأوقاف أن المقاولين المسئولين عن تركيب البالوعات جمعوا معداتهم وغادروا القرية بحجة عدم صرف مستحقاتهم المالية مشيرا إلي أن شركة المياه ببني سويف رفضت الحفر في بعض الشوارع بحجة وجود مواسير الغاز الطبيعي فذهبنا لشركة الغاز وأعطتنا خطابات يفيد بوجود الخرائط اللازمة لتجنب كسر المواسير عند الحفر ولكن دون جدوي. وقال محمد سالم خفير لا يوجد مدرسة ابتدائية بالقرية بعد أن تم إغلاق المدرسة المستأجرة وضمها للمدرسة الإعدادية وقد صدر قرار مشترك رقم163 بتاريخ2016/5/28 من وزراء التنمية المحلية والزراعة والتربية والتعليم بشأن الموافقة علي بناء المدرسة علي الأرض الزراعية وذلك للحاجة الماسة الي هذه المدرسة فالقرية لا يوجد بها رياض أطفال أيضا وكثافة فصولها لا يحتمل وما نحتاجه من المحافظة تخصيص17 قيراطا أملاك دولة بدائرة الناحية لإقامة مدرسة ابتدائية عليها. ويضيف أحمد جابر موظف نعاني من انقطاع الكهرباء في اليوم أكثر من ساعات وصولها فقط لأننا محسوبين قرية علما بأن الأندية والأبراج السكنية تحدنا من كل جانب ولا يفصلنا شيء عن منازل أهالي مدينة بني سويف ولكننا نعيش عيشة العصور الوسطي فقط لأن كلمة قرية تطلق علينا. ومن جانبه أكد المهندس محمد حسين رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف أن مشكلة الصرف الصحي بالقرية مسئولية الهيئة القومية, مشيرا إلي ان محافظ بني سويف يتابع الأمر مع الهيئة لحلها وعن مشكلة ضعف مياه الشرب وتهالك مواسير الاسبستوس قال حسين أن الشركة تعمل علي توصيل خطان لتحسين ضخ مياه الشرب الواصلة الي القرية مع رصد المواسير الإسبستوس القديمة لاستبدالها بأخري صحية.