في حين يمثل لبن الأطفال المدعم طوق النجاة لعدد كبير من أولياء الأمور, وسط ارتفاع أسعاره داخل صيدليات القطاع الخاص, لم تسلم صيدلية الإسعاف بوسط القاهرة من طوابير الرجال والنساء, الراغبين في الحصول علي عبوة لبن مجفف لإنقاذ أطفالهم الرضع. امتدت الطوابير لمسافات طويلة حتي ساعة متأخرة من مساء أمس, وذلك لصرف الحصص المقررة من لبن الأطفال المدعم, الأمر الذي تسبب في حالة استياء بين الأهالي. وقالت نورهان حسين21 عاما: إنها ليست المرة الأولي التي تحصل علي اللبن حيث تأتي كل أول شهر لتأخذ حصتها وأنها لا تعرف شيئا عن الكروت الذكية المنتظر تطبيقها في الفترة المقبلة. وأشارت عبلة رياض28 عاما, إلي أنها المرة الأولي التي تجرب فيها اللبن, حيث جاءت من خلال نصيحة من إحدي صديقاتها, بعد أن شعرت بعدم استفادة طفلها ذي الشهور السبعة من اللبن الطبيعي واحتياجه إلي مكمل صناعي. فيما أوضح عادل فتحي29 عاما, أنه يأتي كل أول شهر للحصول علي اللبن من أجل طفليه حديثي الولادة, فهو يعتمد علي اللبن الصناعي المدعم منذ ولادتهما, وأكد أن لديه علما بالكروت الذكية التي ستطبق خلال الأيام المقبلة, وتمني تطبيقها سريعا لتيسير عملية الحصول علي الألبان. وأضاف محمد أحمد26 عاما أنه يعتمد كل الاعتماد علي الألبان المجففة المدعومة من وزارة الصحة وذلك لضعف المعيشة في ظل غلاء الأسعار, وأكد أن اللبن المدعم يصل ثمنه إلي17 جنيها لكنه يباع في باقي الصيدليات ب54جنيها مما يصعب علي المواطنين شراؤه نظرا لغلاء الأسعار الموجودة حاليا, وأشار إلي امتداد الطوابير لمسافات طويلة من الظهيرة وحتي ساعة متأخرة من الليل, سعيا للحصول علي ثلاث علب من اللبن والفرحة ترتسم علي شفتيه.