حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الشعب الليبي من أن يكون سببا لثراء تجار الأسلحة في العالم, من جراء اقتتالهم الداخلي, ونفي أردوغان بشكل قاطع أن تكون حكومته بجانب الزعيم الليبي القذافي ضد شعبه. مؤكدا حياد بلاده من الأزمة الليبية. يأتي هذا ردا علي اتهامات وتلميحات محلية وأوروبية أشارت إلي وجود محاباة من قبل زعيم العدالة والتنمية الحاكم للقذافي, ووصف أردوغان تلك الاتهامات بأنها أكاذيب تطرح باسم تركيا, مشددا علي أن موقف أنقرة واضح يتلخص في عبارتين رئيسيتين, هما: لسنا مع النفط, ولا نريد لتجار الأسلحة أن يكسبوا من اقتتال الإخوة. يذكر أن تركيا سبق وأعلنت رفضها التدخل العسكري في ليبيا, كما أنها عارضت فرض حظر جوي لأنه غير مفيد. وكان أردوغان قد كشف في تصريح تليفزيوني قبل يومين أنه أجري اتصالات هاتفيا مع القذافي, مقترحا عليه أن يرشح اسما مقبولا من قبل الشعب كي يكون الرئيس المقبل في ليبيا. إلي هنا قالت مصادر بحزب العدالة الحاكم: إن زعيم الحزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيعلن خلال الأيام القريبة المقبلة برنامج الحزب الذي سيخوض علي أساسه الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الثاني عشر من يونيو المقبل. وأضافت المصادر نفسها أن أردوغان بصدد وضع اللمسات الأخيرة للبرنامج الذي سيقدم للشعب التركي تحت عنوان الرؤية المستقبلية لتركيا حتي2023, وهو العام الذي سيصادف مرور مائة عام علي تدشين الجمهورية التركية علي يد مصطفي كمال أتاتورك, ومن أهم الوعود المتضمنة إعداد دستور جديد يليق بالبلاد التي تتطلع لتبوأ عضويتها في القارة الأوروبية, وهو ما يعني أن البلاد ستتمتع بديمقراطية قوية تعكس آمال الجماهير في عموم الأناضول, بالإضافة إلي اقتصاد قوي, كذلك, رفع عدد الجامعات التركية ليصل إلي250 جامعة, وجعل مدة التعليم الإجباري12 عاما بدلا من ثمانية, وإنشاء خطوط سريعة للسكك الحديدية في25 محافظة, وبناء500 ألف مجمع سكني. وقالت ص يفة زمان: إن الأيام المقبلة ستشهد منافسات شديدة بين الأحزاب السياسية التي ستتباري بدورها إلي تقديم الوعود.