حقق منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم فوزا صعبا أمام نظيره منتخب أنجولا بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس علي ملعب ستاد القاهرة الدولي في ذهاب الجولة الأخيرة ضمن تصفيات كأس إفريقيا للشباب تحت20 سنة التي ستقام في زامبيا العام المقبل. أحرز مصطفي محمد لاعب منتخب الشباب هدف الفوز في الدقيقة57 وحاول شباب المنتخب البحث عن هدف ثان ولكن فشلت كل المحاولات. وباتت مهمة الفراعنة صعبة أمام المنتخب الأنجولي في مباراة العودة التي تقام بأنجولا أواخر الشهر الجاري حيث مطالب بالحفظ علي الفوز الذي حققهفي مباراة الأمس. بدأ المنتخب الأنجولي مهاجما علي الفراعنة الصغار محاولا خطف هدف التقدم وكانت له أول هجمة خطيرة في الدقائق الأولي من تسديدة قوية واستغل حالة الارتباك التي لازمت لاعبينا في الربع ساعة الأولي. ظهرت ملامح الخطورة للمنتخب الوطني من خلال انطلاقات كريم نيدفيد لاعب الوسط المهاجم الذي افتقد طوال الشوط الأول للدعم من زملائه واعتمد علي مهاراته الفردية وسط غابة من سيقان لاعبي أنجولا الذين أحبطوا كل محاولاته بعد أن واجهت لاعبينا معضلة تباعد الخطوط فيما بينهم وهو ما جعل كل لاعب يفكر في كيفية المرور بنفسه. تمثلت خطورة الضيوف في الثنائي أدونيس جواو وفلاديمير فليكس اللذين كانا محور أداء أنجولا معتمدين علي سرعاتهما في الاختراق وهو ما تسبب في إرهاق لقلبي دفاع الفراعنة مصطفي فرماوي وأسامة جلال افتقدالفراعنة الصغار للانسجام خاصة في الناحية الهجومية ولجأ ثلاثي الهجوم أحمد رمضان وطاهر محمد طاهر ومصطفي محمد للاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم وهو ما كان يسهل من مهمة المنافس الذي نجح في محاصرة المهاجمين طوال الشوط الأول وسط سوء انتشار في الملعب من قبل الفراعنة. وحاول معتمد جمال المدير الفني لمنتخبنا تنشيط الناحية الهجومية بالدفع بأحمد حمدي لاعب النادي الأهلي بدلا من ناصر ماهر الذي كان أكثر لاعبي المنتخب أنانية واحتفاظا بالكرة وهو ما كان يصعب من المهمة الهجومية.دخل الفراعنة الصغار الشوط الثاني يملؤهم الإصرار لإحراز هدف التقدم وأتت المحاولات الفردية بهدف التقدم في الدقيقة56 من اللقاء عندما استقبل مصطفي محمد الكرة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسري وسددها صاروخية في مرمي أنجولا لتصطدم بأقدام المدافعين وتزيد من ارتفاع الكرة لتستقر في الشباك. منح هدف التقدم الثقة للاعبي المنتخب الوطني وتخلي اللاعبون عن الأسلوب الفردي وظهرت الجماعية في صنع الهجمات من محور الارتكاز أكرم توفيق وكريم وليد اللذين توليا تمرير فتح مساحات الملعب من خلال تمرير الكرات في الناحيتين اليمني واليسري للظهيرين لتنفيذ الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء لكنها كانت من نصيب دفاع أنجولا. سيطر التسرع علي أداء لاعبي المنتخب الوطني لتعزيز هدف التقدم وهو ما أفقدهم الدقة في التمرير الذي كان سيئا وسط تمركز دفاع قوي من المنافس الذي كانت الهجمات المرتدة هي أسلوب اللعب الذي لجأ إليه في الشوط الثاني. وضح الإجهاد علي ثنائي الهجوم طاهر محمد طاهر ومصطفي محمد صاحب هدف التقدم ليشرك معتمد جمال المدير الفني حجاجي خليل وصلاح محسن بدلا منهما للحافظ علي الضغط المتواصل علي لاعبي أنجولا لمنعهم من التقدم الهجومي. كاد المنتخب الأنجولي أن يخطف هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق أخطر لاعبيهم فلاديمير فليكس من تسديدة قوية علي حدود منطقة الجزاء ومرت بعيدة عن مرمي محمد عصام حارس الفراعنة. حرص لاعبو المنتخب علي عدم فقدان الكرة خلال الدقائق المتبقية من المباراة حتي وصلت إلي بر الأمان وانتهت بالفوز بهدف دون رد.