تعود بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم للشباب مواليد1997 مساء اليوم إلي القاهرة قادمة من رواندا في رحلة تستغرق10 ساعات بعد تحقيق فوز مهم علي حساب مضيفه رواندا في ملعب الأخير بالعاصمة كيجالي بهدف نظيف في جولة الذهاب للدور الثاني بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في زامبيا العام المقبل بمعنويات مرتفعة..أحرز هدف اللقاء الوحيد طاهر محمد طاهر لاعب المقاولون العرب في الدقيقة ال50 من عمر المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في رواندا, ومن المقرر أن يقام لقاء الإياب في العاشر من يونيو المقبل باستاد السلام الدولي.. أقيمت المباراة في أجواء حارة للغاية, وسط مساندة من الجماهير الرواندية التي حضرت اللقاء لمؤازرة منتخبها. و كان رمضان صبحي وأحمد حمدي وطاهر محمد طاهر, أبرز لاعبي المنتخب الوطني نتيجة خبراتهم العالية مع فرقهم في الدوري الممتاز. نجح لاعبو المنتخب الوطني في امتصاص حماس لاعبي رواندا وجماهيرهم الغفيرة, واستطاعوا السيطرة علي وسط الملعب نتيجة الانتشار الجيد وتبادل المراكز. سيطر المنتخب الوطني علي مجريات اللقاء منذ الدقيقة الأولي وساعد الانتشار الجيد للاعبين في خلق فرص كثيرة للمنتخب لكن التكتل الدفاعي الذي فرضه الفريق المضيف أمام منطقة جزائه حال دون إحراز هدف التقدم. وشهد الشوط الأول تبادل ضياع الفرص من الجانبين, إذ أهدر كيفن موهيري فرصة للمنتخب الرواندي نتيجة تدخل محمد عصام حارس منتخب الشباب في الوقت المناسب, بينما أهدر طاهر محمد طاهر فرصة داخل منطقة الجزاء, وأطاح بالكرة فوق العارضة. وتسبب ملعب النجيل الصناعي الذي أقيمت عليه المباراة في افتقاد لاعبي المنتخب للتمرير الدقيق خاصة في الشوط الأول وهو كان السبب في ضياع اكثر من فرصة للتهديف غير أن لاعبي المنتخب تداركوا الموقف في الشوط الثاني الذي لم تمر منه سوي5 دقائق حتي قاد طاهر محمد طاهر هجمة من وسط الملعب وانطلق بسرعته وسط الدفاع حتي وصل لمنطقة الجزاء وسدد الكرة زاحفة أرضية علي يسار حارس المرمي الرواندي معلنا تقدم المنتخب الوطني بهدف جميل. كان رمضان صبحي هو مصدر خطورة المنتخب الوطني من خلال اللعب علي طرفي الملعب وقدرته علي الاحتفاظ بالكرة وسط السيقان الطويلة للاعبي الفريق المنافس الذين كانوا يتكالبون عليه في كل كرة يتسلمها لوقف انطلاقاته إلي منطقة الجزاء التي مثلت إزعاجا لهم طوال اللقاء. تخلي لاعبو الفريق المضيف عن حذرهم الدفاعي في محاولة لإدراك هدف التعادل لكنهم ظهروا بشكل عشوائي في الوقت الذي لعب فيه أكرم توفيق لاعب الوسط دورا في افساد هجمات المنافس وذلك بالاشتراك في جميع الكرات. وينطلق دومينيك سافيو لاعب وسط رواندا ويسدد كرة قوية يتصدي لها حارس لمنتخب الوطني محمد عصام ببراعة. ظهرت الثقة علي أداء المنتخب الوطني بعد هدف التقدم خاصة من رمضان صبحي الذي كان يستغل سرعته ومهاراته الفردية في مراوغة لاعبي الخصم لكنه افتقد للدعم من الوسط وهو ما جعل لاعبي رواندا يحاصرونه ويستحوذون منه علي الكرة خوفا من الارتداد الهجومي للاعب. وضحت تعليمات معتمد جمال المدير الفني للمنتخب الوطني بالحفاظ علي هدف التقدم وذلك من خلال عدم فقدان الكرة والتمرير السريع في وسط الملعب في الوقت الذي لجأ فيه لاعبو رواندا للخشونة في الكرات المشتركة لإرهاب لاعبي المنتخب الذين نجحوا في الخروج من المباراة بالفوز. تراجع المنتخب الوطني في آخر نصف ساعة من اللقاء, للحفاظ علي فارق الهدف والفوز, واعتمد علي الهجمات المرتدة عن طريق رمضان صبحي. وطاهر محمد طاهر, وسط سيطرة من المنتخب الرواندي الذي استخدم الكرات العالية التي كانت من نصيب دفاعات الفراعنة, وحارس المرمي محمد عصام, ليفوز شباب الفراعنة في النهاية بهدف دون رد.