استغلت وزارة الموارد المائية والري أيام عيد الفطر لتنفيذ خطة تطهير المجاري المائية, وإزالة التعديات الواقعة علي مجري نهر النيل والترع والمصارف, والحيلولة دون قيام المخالفين بإلقاء المخلفات فيها, كما أعلنت الوزارة حالة الطوارئ وتكثيف حملات إزالة التعديات واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد أي تعديات أو مخالفات علي حرم النهر وعدم التهاون مع أي متعد علي المنشآت المائية. وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري إنه تم وضع خطة شاملة تستهدف تكثيف حملات إزالة التعديات الواقعة علي جميع المجاري المائية بالتنسيق مع الأجهزة الشرطية, مشيرا إلي أنه أصدر تعليمات مشددة لمدير قطاع حماية النيل بتكثيف المراقبة والمتابعة من قبل مهندسي الري علي المجاري المائية والشواطئ والأخوار بجميع المحافظات والإخطار بأي حالات تعد لإزالتها فورا دون الانتظار إلي ما بعد انتهاء إجازة العيد. وأشار الوزير إلي أن هناك تقريرا يوميا يرفع إلي الرئيس السيسي لاطلاعه بإجمالي حالات الإزالة في كل المحافظات بناء علي طلبه بتشديد حملات الإزالات للحفاظ علي المجاري المائية وشواطئ النيل من التعديات. وأشار عبد العاطي إلي أن أجهزة الوزارة الري بكل قطاعاتها تمكنت من إزالة أكثر من10400 حالة تعد علي نهر النيل من إجمالي نحو50 ألفا و399 حالة تستهدفها الحملة القومية لإنقاذ النيل بالإضافة إلي إزالة أكثر من18 ألف حالة تعد علي الترع والمصارف. وشدد الوزير علي أنه سيقف بالمرصاد ضد أي محاولة للتعدي علي حرم النهر بأي شكل من أشكال التعدي, ولن يسمح بها علي الإطلاق مهما تكن التضحيات حتي لو اضطر إلي نزول معدات الري دون توافر غطاء أمني لتأمين عمليات الإزالة, مشيرا إلي أنه سيتم تغليظ العقوبة علي المتعدين علي نهر النيل. وأوضح الوزير أن فرق التفتيش بجميع المحافظات تواصل عمليات كشف وضبط المخالفات, لتنفيذ خطة الدولة لإزالة جميع التعديات علي نهر النيل والقنوات والمجاري المائية, مهما بلغت التضحيات ودون استثناء لأي أحد كان, داعيا جميع المخالفين والمتعدين إلي تغليب مصلحة الوطن والمبادرة بإزالة التعديات بأنفسهم بدلا من الوقوع تحت طائلة القانون. وأشار عبد العاطي إلي بدء عملية تطهير ونزع الحشائش بشمال فرع رشيد من الكيلو120 حتي الكيلو195 والذي تقوم به شركة الري للأشغال العامة التابعة للشركة القابضة للري والصرف وذلك للحفاظ علي مياه نهر النيل من الهدر والتلوث وحماية المجري المائي من تداعيات نبات ورد النيل, والمضي قدما في رفع كفاءة التصرفات المائية المطلوبة لري كل المحاصيل الصيفية في مختلف المحافظات شمال الدلتا وخاصة محافظات النهايات.