تستقبل بحيرة قارون وشلالات وادي الريان وقرية تونس الخضراء بمحافظة الفيوم اليوم, مايقرب من نصف مليون زائر من مختلف المحافظات المصرية, مع أول أيام عيد الفطر المبارك حيث إن قرب الفيوم من محافظاتالقاهرة, والجيزة,والمنيا, وبني سويف, يجعلها مقصدا لها خاصة لمن يرغب في الابتعاد عن الزحام والاستمتاع بالهدوء والطبيعة الساحرة التي تتمتع بها بحيرات قارون والريان. حيث يحرصون علي الجلوس علي الشاطئ ونزول البحيرة, وكذلك شلالات بحيرة وادي الريان لما تتمتع به من منظر طبيعي تنحدر فيه المياه من مرتفعات جبلية صحراوية يتوسطها الخضرة والزرع في تلاقي لجميع عناصر الطبيعة, كما يحرص الزائرون علي أخذ جولات بالمراكب البدائية بالمجاديف التي لاتلوث البيئة والرجوع إلي الطبيعة بكامل عناصرها. يقول أحمد عبد العال, مدير عام منطقة أثار الفيوم ان بحيرة قارون ليس لها ادني علاقة بقارون الذي جاء ذكره في القرآن الكريم ولكن هذه البحيرة قديما كانت عبارة عن السنة مياه داخل الصحراء وكان لسان المياه داخل الصحراء يسمي قرنا ولما كثرت هذه الألسنة وتجمعت مع بعضها سميت قرونا اي جمع قرن وزيدت ألفا بعد القاف فأصبحت قارون. كما ذكر الدكتور جمال حمدان في كتابه الشهير شخصية مصر, إن تسمية وادي الريان بهذا الاسم نسبة إلي ملك يدعي الريان بن الوليد الذي عاش في المنطقة مع جيشه فترة يسقي ماء من العيون الطبيعية بالمنطقة وقد اتفق البدو علي هذه التسمية التي وجد أن لها أصولا مصرية قديمة. كما تمثل قرية تونس الخضراء, بمحافظة الفيوم, لوحة طبيعية خلابة في أحضان الريف وعلي ضفاف بحيرة قارون, فالهواء النقي, والهدوء والطبيعة الساحرة والمناظر الطبيعية, جعلت القرية من أهم مصادر السياحة الريفية والبيئية في مصر, الامر الذي أثار الاتحاد الاوروبي الذي أوفد لجنة إلي القرية لتنفيذ مشروع سويسرا الشرق في مصر, حيث تتشابه القرية في مكونها الطبيعية وطرازها المعماري الريفي المميز, بالريف السويسري. وتقع قرية تونس الخضراء, بمركز يوسف الصديق, علي ربوة صخرية عالية ثم تأخذ في الانحدار في هدوء عجيب حتي تصل إلي شاطئ بحيرة قارون فلا يفصلها عن المياه سوي مساحات من الخضرة والأشجار, بخلاف عشرات الطيور النادرة التي تعيش علي ضفافها وتزيد من روعة القرية, وبساتين الفاكهة وأشجار الزيتون المتناثرة في كل ناحية. يقول أحمد مصطفي عزيز, موظف, إنه في كل عيد فطر يحرص علي أن يتوجه مع أسرته إلي بحيرة قارون للتمتع بجمال وروعة الطبيعة الساحرة, مشيرا إلي أن التنزه ببحيرة قارون يتناسب مع ميزانيته البسيطة وفي ذات الوقت نتمتع بالمياه والطبيعة والجو المتميز. وأضاف حسين رمضان محمد, محاسب, إن هناك العديد من الزائرين يأتون من جميع المحافظات لقربها من الفيوم وموقعها المتميز وكذلك جمال بحيرة قارون والريان وشواطئها الخلابة الساحرة.