يستضيف المناسبات الرسمية نظرا لموقعه ومكانته بين الأهالي.. وتعود شهرة هذا المسجد إلي الضريح الموجود به وهو مقام أو ضريح سيدي أحمد الفولي حسب مايقول الشيخ طارق جارحي عبدالله إمام وخطيب المسجد وهو الإمام العارف علي بن محمد بن علي اليمني المصري وكان من علماء الأزهر الشريف ولد عام990 ه وتوفي1067 ه عن عمر ناهز ال77 عاما ودفن في ضريح خاص بزاويته التي تم إنشاؤها في حياته علي شاطئ النيل الغربي وقد لقب الامام الفولي بالأستاذ لأنه كان عالما بالأزهر الشريف وله العديد من المؤلفات العلمية وتتلمذ علي يديه الآلاف.. وكان الفولي رحمه الله حسن الأخلاق واشتهر بالتواضع والكرم وله مؤلفات أشهرها كتاب( تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس) وهذا الكتاب مازال محفوظا بمكتبة دمشق وله عدة تفاسير لبعض الآيات والسور افصح فيها عن آراء جيدة غابت عن الكثيرين. وهو ابن لوالد يمني وأم مصرية حيث انتقل والده من اليمن إلي مصر وتزوج من مصرية وتعلم ودرس بالأزهر ثم توجه إلي المنيا واستقر بها.. والمسمي له أكثر من معني فهناك من قال إنه يساوي( ألف ولي) وقيل إنه كان يبيع الفول بجوار مصلي مقام علي شاطئ النيل. ولما مات قام الأهالي بعمل ضريح بالمصلي ودفنه بها ثم مر الملك فاروق بالمصلي وسأل عن صاحب الضريح وأمر ببناء مقام له بالمكان الحالي.. وإقامة مسجد كبير وذلك عام1365 هجرية الموافق1946 ميلادية علي الطراز الأندلسي وهناك لوحة علي المنبر كإهداء من الملك فاروق.. ويحتفل أهالي المنيا كل عام بمولد سيدي أحمد الفولي, ليلة ال27 من شهر رجب من كل عام ليلة الاسراء والمعراج وتقام الخيام وينتشر الصوفيون حوله وترد إليه النذور والذبائح, ويستمر المولد والاحتفال به لمدة أسبوع, ينتهي بإقامة ليلة ذكر ينشد فيها أشهر المداحين ويحضر هذه الاحتفالات أكثر من مليون مواطن من مختلف القري والمحافظات. ويحتوي المسجد علي مصلي كبير للسيدات ومكتبة تضم أمهات الكتب واستراحة لكبار الزوار ويتكون الضريح من حجرة مربعة الشكل تقريبا وبها مدخل من الجنوب الشرقي حيث يوجد المحراب وهي تشبه الإيوان الا أنها قليلة العمق.