أكد عمرو موسي امين عام جامعة الدولة العربية ان مصر تمر بمرحلة خطيرة وان توقع حدوث انفجار قبل ثورة25 يناير باسبوع لان الشعب كان يشعر بالاحباط والغضب وقد حدث ما توقعته واندهش العالم كله من الثورة البيضاء التي قامت مؤكدا انه متفائل بمستقبل افضل لتوفير بعض العناصر منها الدستور قائلا: لابد أن يكون هناك دستور جديد لمصر يعكس رؤية الشعب والعصر ويحفظ علي تراثنا ويعبر عن امالنا ومعتقداتنا ومواقفنا فالدستور روح الامة. وكتابة الدستور الجديد هي الواجب الأول ومسئولية الرئيس الجديد مشددا علي ان الاعتماد يجب ألا يكون علي خبراء او اساتذة في الدستور فقط بل سيكون الاختيار والاعتماد للشعب من خلال جمعية يشكلها الرئيس من الشعب لتناقش الدستور ويتم تعديله. وقال موسي خلال الامسية التي عقدت مساء أمس ساقية الصاوي: اري ضرورة ان كري الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية حتي تكون هناك احزاب مؤهلة للانتخابات البرلمانية ويكون هناك نقاش وليس صدام علي اسس اهمها تعديل المادة76 واعلان سلطات محددة للرئيس. ولمدة معلنة فبعد اربع سنوات يعود الرئيس كمواطن عادي يذهب مرة اخري للانتخاب ولابد من الغاء قانون الطوارئ ومحاربة الفساد في كل درجاته التي جعلت المجتمع المصري يتراجع في الاداء بالاضافة إلي استقلال القضاء لاننا نلجأ للقضاء لحل مشاكلنا لكن لايوجد من يحل مشاكل القضاء في ظل غياب القوانين التي تدير حركة المجتمع فكانت القوانين تكتب بطريقة تنفي نفسها ولمصالح محددة وان يكون هناك اصلاح وتوازن بين الفقراء والاغنياء. وشدد علي ضرورة اجراء اصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال اقتصاد حر وعدالة اجتماعية يكون بمثابة قدمين لجسد واحد وان يتم السماح لصغار الصناع ليستفيدوا من الاقتصاد الحر بالاضافة إلي الجانب الاجتماعي من اصلاح التعليم والصحة والبحث من خلال ذوي الخبرة في السكان والاسكان والبيئة وهناك امم نجحت في تحقيق ذلك مؤكدا ان اصلاح الاوضاع الداخلية سيعود بمصر للعب دورها الاقليمي في المنطقة بمشاكل المختلفة فالكل ينتظر دور مصر لان المنطقة حدث بها فراغ حاول البعض ملئه ولم يستطيعوا والشكل ينتظر دور العقل فنحن دولة عربية افريقية اسلامية متعددة الثقافات وعن الخطة التي يمكن ان تتقدم بها مصر تكنولوجيا واقتصاديا قال موسي لدينا من العلماء والمتخصصين الذين يمكن ان يقدموا النا تلك الخطط مثل الدكتور أحمد زويل واريد ان اشير إلي ان الخطط التنموية ومراكز التخصص مثل مراكز الكلي بالمنصورة للدكتور محمد غنيم ومركز القلب في اسوان لدكتور مجدي يعقوب ونحتاج للكثير من تلك المراكز, وقال إن العشر سنوات القادمة تحتاج لاصلاح في الاحزاب حتي تكون هناك وجهة برلمانية سليمة ولذلك لابد ان تكون من جمهورية رئاسية للرئيس محددة السلطات ثم بعدها نقيم هل اكتمل التطور الحزبي حتي تكون مصر دولة تعتمد علي البرلمان ام لا؟! وذلك افضل. واضاف امين عام جامعة الدولة العربية ان البطالة والفقر يشكلان عنصرين رئيسيين من ثمانية اهداف حددها العالم للوضع الاقتصادي في الدول النامية, والفساد وسؤ الادارة ادت لزيادة البطالة.. مؤكد ان المشروعات الصغيرة ومحاربة الفساد والجدية في العمل واعطاء الامور لاهل الخبرة حكومة تكنوقراط قد تحل جزءا كبيرا من الازمة. وقال إن عدم وجود سياسة واضحة للاسكان تتعامل مع الفقير والمتوسط والغني ادي إلي وجود سياسة اسكان موازية هي العشوائيات وهناك فرصة لحلها عن طريق اهل الخبرة. وإشار إلي ان ازمة المياه موضوع قومي لايترك لوزارة الري فقط بل لابد من تدخل وزارة الخارجية والدفاع والهيئات العامة والخاصة والاسكان. وأوضح ان جهازا من الدولة في مصر لايعتبر اختراعا جديدا في مصر فكل دول العالم بها اجهزة تتابع امن الدولة لكن في مصر انحرف الجهاز تحول لأمن شخصي وقال دعونا لانهدم مؤسساتنا بل نهدم الانحراف الموجود بها. وعن اعترافه بدولة إسرائيل ورؤيته للتعامل معها قال موسي ان العالم العربي ابتلي بمشكلة إسرائيل وانشغلنا لسنوات وعقود بالقضية الفلسطينية ووصلنا لموقف عربي واضح عام2002 وقبله وكان هناك تطبيع بين بعض الدول العربية القليلة مع إسرائيل والجامعة العربية رفضت التطبيع لكن لابد ان نعترف بان إسرائيل واقع لابد من التعامل معه بسياسة عاقلة ونرفض سياستها وممارستها وبالنسبة لاتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل فكانت في إطار اقتصادي تحيط به تساؤلات بمجاملات ولن اقبل ان تكون مصر ضحية للفاسدين الذين ابرموا تلك الاتفاقية. بينما القضية الفلسطينية وحماس بالتحديد فهم جزء مهي في فلسطين ولن يتم حل المشكلة بدون حماس وانا كنت علي اتصال دائم معهم واخبرتهم بانه لابد من فتح باب النقاش بينهم وبين فتح حتي يتحد الصف الفلسطيني. وقال إنه لو عادت لمصر قوتها وستنتهي مشكلة المياه من خلال النقاش واحترام الدول الاخري لنا. بينما لابد ان يطلع الشعب المصري علي الحقائق بشفافية فلن تنصلح حال مصر إلا بمعالجة الفقر والبطالة والتقدم الذي يشعر به الشعب المصري فانا اتعجب من ان النظام السابق كان يقيس التقدم بعدد الموبايلات والسيارات في مصر وليس بعدد المرضي والفقراء. واضاف موسي: سأدعو جميع المصريين في الخارج المهاجرين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية حيث يصل عددهم إلي ثمانية ملايين منهم مليونان يصح صوتهم الانتخابي مشيرا إلي ان كرامة المصري في الخارج تعد مسئولية السفارات المصرية بالخارج والآن الحكومة ترسم سياسة جديدة للهجرة حيث سيتم اعداد المهاجرين قبل سفرهم حتي لايواجهوا المجهول بالخارج وعن موقفه من مبارك الرئيس السابق قال: بالرغم من انني كنت وزيرا في النظام السابق لكنني اتخذت قرارات لصالح من مصر وخدمتها بقوة. وعدة ترشيحه لمبارك من قبل اوضح انه عندما سئل في احدي القنوات الفضائية عن ترشيحي لمبارك ام جمال مبارك؟ فكانت اجابتي بان مبارك الاب افضل من الابن وانه من الصعب ان اترشح لرئاسة الجمهورية بسبب المادة76 واضاف قائلا: لن اصبح مبارك الجديد ولن يصبح ولن يكون هناك مبارك جديد بل مصر جديدة. وعن موقفة ضد ثورة25 يناير قال: هناك من يريدوا ان يسيئوا لي وانا ذهبت لميدان التحرير مرتين كنت ادعو خلالهما للهتاف باسم مصر وليس الهتاف باسم معين واعتقد انه بعد ثورة25 يناير لايوجد اما منا سوي الديمقراطية والاصلاح في الانتخابات البرلمانية, وعن موقفه من الاخوان المسلمين قال موسي: الاخوان جزء من المجتمع المصري ولانستطيع عزلهم بل سيضعون برنامجهم الانتخابي بشفافية والمجتمع المصري يختار الافضل. ونعتمد في الاحزاب علي السياسة وليس الدين خاصة ان الاقباط يريدون تكوين حزب واشاركهم في الرأي لكن الاحزاب تعتمد علي سياسة في صالح النهوض بمصر وليس الدين فتشكيل الاحزاب مفتوح. وعن المعونة الأمريكية قال: إذا كانت في مصلحة مصر فمرحبا بها لكن اذا كانت ستستخدم كضغوط علي مصر فان ذلك سيؤدي لتعارض معهم وبالتالي سيؤدي إلي اختلافات وستكون الاختلافات في تلك اللحظة بين دولتين محترمتين, وعن عدم تحقيقه لاهدافه في وزارة الخارجية وكأمين بجامعة الدول العربية قال: في وزارة الخارجية كان دوري تمثيل مصر ومصالحها الخارجية مثل الوضع الأمن حول مصر والموقف النووي في الشرق الأوسط ودبلوماسية التنمية وفتح مناطق حرة والتوغل الإسرائيلي علي فلسطين والعلاقات المصرية الافريقية. دعا موسي لاعادة الاموال المنهوبة خارج مصر وان توضع في صندوق لحل مشكلة العشوائيات والفقر.