يعاني قطاع التعليم في مصر من مشاكل جسيمة تغلغلت في هيكل التعليم وترسخت في عقول الطلبة والمعلمين وحتي اولياء الامور ايضا وتعدد صور الازمات التي تواجه التعليم من دروس خصوصية ونقص في كفاءة المعلمين سواء في الشق العلمي او التربوي وشهدنا انخفاضا شديدا في مستوي التعليم في السنوات الاخيرة واصبحت المدرسة ثقلا وعبئا علي الطالب حيث اصبح اساس الدراسة هو الدروس الخصوصية وحدث تخبط في حلول الوزراء السابقين لحل الأزمة ولكن بلا جدوي فكان التعليم دائما من سييء الي اسوأ والحلول كلها فشلت ولكن لكي نجد حلا قد يكون قاطعا لابد وان نبحث في اسباب فشل المحاولات السابقة لحل تلك الازمة ومن اهم تلك الاسباب هي القرارات الفردية لحل المشاكل وعدم خبرة القائمين علي العملية التعليمية وعدم وجود الفكر الابداعي وعدم الاطلاع علي التجارب التعليمية الناجحة في الدول الاخري وهنا سأسرد بعد الحلول المقترحة لتطوير التعليم والتي اري انها تستحق البحث والدراسة والتطوير: اولا اري انه يجب عمل تقييم سنوي للمدرس كما يتم تقييم الطالب عن طريق الدرجات في الاختبارات ولكن تقييم المدرس يكون عن طريق حساب متوسط لدرجات الطلبة في فصول المدرس وهنا يمكن تقييم المدرسين والمفاضلة بينهم وصرف المكافآت يكون عن طريق اداء المدرس طوال العام الدراسي والذي يترجم في متوسط درجات طلبة فصوله. ثانيا اري انه يجب تقليص الهوة بين البيت والمدرسة وذلك عن طريق الاهتمام باجتماعات اولياء الامور ومجالس الاباء وان يكون هناك جزء من درجات الطلبة علي حضور اولياء الامور للاجتماعات الدورية بالمدرسة وفي نفس الوقت تكون هناك برامج توعية وتثقيف لاولياء الامور عن طريق وجود قاعدة بيانات بارقام اولياء الامور في المدرسة او مع المدرس لتسهيل الاتصال باولياء الامور والمتابعة في حالة وجود ملاحظات. ثالثا تدريب المعلمين وهو من اهم الخطوات طبعا ولكن ستظل هناك فروق في مستويات المعلمين وذلك بسبب القدرات المختلفة للمعلمين وهو لا يضمن الفرص المتكافئة لكل الطلبة وهو من أكثر عوامل انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية ولكن يجب التغلب علي هذه المشكلة بحل اكثر ذكاء لذلك اري ان يكون هناك مصدر اخر يتلقي منه الطالب العلم بجانب المدرس وهذا المصدر يجب ان يكون نفس المصدر لكل الطلبة. اذا تحققت هذه المعادلة فسيقل اختلاف الفرص بين الطلبة بشكل كبير وبالتالي عدم الحاجة والاعتماد علي الدروس الخصوصية بشكل اساسي ويلزم استغلال تكنولوجيا العصر والتي اثبتت كفاءتها في صنع ما كنا نراه مستحيلا سابقا. شهدنا البرامج التعليمية في قنوات النيل المتخصصة ولمسنا انه حل غير عملي ولا يعتمد عليه وكان شكليا أو صوريا اكثر منه عمليا. اقترح بأن تكون هناك دروس وحصص اون لاين ومسجلة علي الانترنت بحيث يسهل الرجوع اليها في أي وقت ويستعين بها الطالب في فهم الدروس بجانب شرح المدرس وتتم صياغة هذه الدروس باسلوب علمي يبعث علي الابتكار والتفكير الابداعي وتقلل من الاعتماد علي الحفظ وان تكون هي ايضا مرجعا للمدرس. رابعا: دائما ما اهتم قطاع التعليم في مصر بالتعليم فقط ولكنه لم يهتم بالتربية مع ان التربية تساعد علي التعليم لذلك يجب استغلال فطرة الاطفال البيضاء في زرع الخير والصفات الحسنة لماذا لا يشترك الطلبة في الاعمال التطوعية والاعمال الخيرية فهي عامل اساسي في تهذيب النفس وخاصة في هذه السن ويكون ذلك من ضمن الخطة التعليمية, اعتقد اننا في هذه الحالة سنصنع جيلا من الشباب الايجابي الذي لن يتوقف ساعة واحدة عن بناء بلده ورفع شأنه وسط الامم.