لايزال الاعتراف بالأفطار في رمضان إجباريا كلمة السر الأخطر في حياة أكثر من نجم كرة مصري ترك الملاعب منذ سنوات يتطرق إليه من وقت إلي آخر. وبعد اعترافات طارق السعيد نجم الأهلي والزمالك السابق الساخنة في عدد أمس عن إفطاره حينما كان لاعبا في الزمالك خلال رحلة بالكاميرون إبان ملاقاة كانون ياوندي في نهائي كأس إفريقيا للأندية أبطال الكئوس, يظهر نجم زملكاوي آخر ليؤكد الواقعة, وهو محمد أبوالعلا لاعب وسط وقائد الزمالك السابق وأحد أعضاء فريق الجيل الذهبي في بداية الألفية الثالثة. ويقول محمد أبوالعلا أهم ذكري سعيدة لي في رمضان هي الفوز بالبطولة الأفريقية مع الزمالك في عام1999, ووقتها عندما واجه الزمالك فريق كانون ياوندي الكاميروني في نهائي مسابقة كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس عام2000, وكانت مباراة الذهاب في القاهرة وباغتنا الفريق الضيف بهدف في بداية اللقاء إلا أنه سرعان ما عدل طارق السعيد النتيجة بهدف أحرزه من ضربة جزاء ثم جاءت رباعية الأهداف عن طريق حسام عبد المنعم وعبد الحميد بسيوني وعبد اللطيف الدوماني. وفي مباراة الإياب التي كانت بالكاميرون كانت أجواؤها في الشهر الكريم غاية في الصعوبة بسبب الحر الشديد وأماكن الإقامة غير المؤهلة بالشكل اللازم, فضلا عن أرضية الملعب الترتان التي كانت تتسبب في خشونة في القدم. وأتذكر وقتها أننا سافرنا علي متن طائرة خاصة وحضر معنا أحد الشيوخ الذي أفتي لنا بجواز الإفطار, فنحن كنا علي سفر وكنت لم أكمل20 عاما آنذاك والمباراة ستقام قبل الإفطار, أي أن قدرة أي لاعب علي التحمل ستنهار أمام لاعبين يمتازون بالقوة والسرعة, كانت تعليمات المدير الفني أوتوفسيتر وقتها قبل المباراة بالمحافظة علي النتيجة الكبيرة التي حققناها في القاهرة وعدم الاستسلام للمنافس الذي بدأ المباراة منذ دقيقتها الأولي مهاجما, ونجح الفريق الكاميروني في إحراز هدفين وشعرنا بأن المباراة تضيع منا رويدا وسط جمهور يؤازر فريقه, ولولا استبسال لاعبي خط الوسط والدفاع في الدقائق المتبقية من المباراة لخسرنا المباراة واللقب ليتوج الزمالك باللقب الوحيد في تاريخه لهذه البطولة بمجموع المباراتين4/.3 ويستكمل أبوالعلا ذكريات رمضان المبارك ويقول: خلال شهر رمضان لا أنسي مباراتين مع الأهلي الأولي كانت لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في موسم2002/2001, والذي تزامن في الثامن من شهر رمضان لعام1422 ه, وكانت جماهير الزمالك تثق في فريقها حامل لقب الدوري في الموسم الماضي, وجماهير الأهلي كانت تتوسم خيرا في البرتغالي الجديد الذي يقود السفينة الحمراء, إلا أن الألماني أوتوفيستر, مدرب الزمالك وقتها, مارس هوايته المعتادة في الفوز علي الأهلي. وأتذكر وقتها أنني كنت أقود هجمة منظمة من وسط الملعب إلي الجبهة اليسري وانطلقت بسرعتي وتخطيت حسام غالي لاعب النادي الأهلي واخترقت منطقة الجزاء, فلم يكن أمام غالي سوي عرقلتي من الخلف للحصول علي الكرة لأحصل علي ضربة جزاء في الدقيقة21 أحرز منها حازم إمام الهدف الأول. وسعي لاعبو الأهلي طوال شوط المباراة الأول لإدراك هدف التعادل ومع دخول الشوط الثاني وفي الدقيقة53 من عمر المباراة, فاجئ الجميع بكرة عرضية متقنة خدعت الحارس عصام الحضري وسكنت شباكه بعد ارتطامها بالعارضة, معلنة هدف الاطمئنان والفوز, ذلك الهدف الذي أخرج حازم إمام عن شعوره, في مشهد غير معتاد, وخلع القميص الأبيض وظل يركض نحو المدرجات البيضاء في مشهد من الفرحة الهستيرية لن ينساه الثعلب أو عشاقه.