لا ينسي طارق السعيد نجم كرة القدم بالأهلي والزمالك والمنتخب الوطني الأسبق مواجهات شهر رمضان الكريم والتي كانت سببا في تتويجه بلقب بطولتين قاريتين مع القطبين هما الأبرز في مسيرته الكروية. وقال السعيد ترتبط ذكري الشهر المعظم بمواجهتي النادي الأهلي فريق أسيك ميموزا العاجي ذهابا وإيابا في نصف نهائي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري موسم2006/2005 وأتذكر وقتها أنني كنت صانع هدفي الفوز في مواجهة لقاء الذهاب بالقاهرة اللذين أحرزهما محمد أبوتريكة وعماد متعب حيث كان الهدف الأول من كرة قمت بتنفيذها عرضية داخل منطقة الجزاء استقبلها أبوتريكة وسددها قوية بقدمه والهدف الثاني أيضا كان من كرة عرضية لمحت بطرف عيني تقدم عماد متعب داخل منطقة الجزاء. وأضاف السعيد قائلا كانت أدواري هجومية بتعليمات مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر وقتها والذي طالبني بعمل الكرات القطرية من الناحية اليسري التي كنت ألعب بها إلي الجهة اليمني كي يستفيد منها الفريق وبالفعل نفذت ما طلب مني وحققنا الفوز. ويضيف السعيد في مباراة الإياب بساحل العاج كانت الأجواء عصيبة جدا خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الشديدة فضلا عن مشقة السفر وسوء التغذية وقتها هو ما دفعني للإفطار يوم المباراة خوفا مني من هبوط مستواي خلال اللقاء مع فريق يمتاز لاعبيه بالسرعة والقوة, وفوجئت بهجوم كاسح من الفريق المنافس من الجبهة اليسري التي كنت أتولاها حيث كانوا يستغلون تقدمي للهجوم وهو ما تنبه له مانويل جوزيه الذي طالبني بعدم التقدم طوال اللقاء تخوفا من هجمات المنافس في المباراة التي كانت بمثابة عنق الزجاجة لنا جميعا, حيث كان فريق أسيك علي علم بحالتنا التي لن تكون بكامل قوتها ولذا خاض اللقاء منذ الدقيقة الأولي وهو يريد تعويض الخسارة, وكانت الأدوار المطلوبة مني دفاعية أكثر منها هجومية خاصة بعدما تنبه الفريق المضيف إنني كنت محور الكرات العرضية. أما الذكري الثانية التي كانت في شهر رمضان عندما اصطدم الزمالك بفريق كانون ياوندي الكاميروني في نهائي مسابقة كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس عام2000 وكانت مباراة الذهاب بالقاهرة وباغتنا الفريق الضيف بهدف في بداية اللقاء إلا أنني سرعان ما عدلت النتيجة بهدف أحرزته من ضربة جزاء ثم جاءت رباعية الأهداف عن طريق حسام عبد المنعم وعبد الحميد بسيوني وعبد اللطيف الدوماني. وفي مباراة الإياب والتي كانت أجواؤها غاية في الصعوبة بسبب الحر الشديد وأماكن الإقامة التي كانت غير مؤهلة بالشكل اللازم فضلا عن أرضية الملعب ووقتها كانت الكاميرون تعاني من أزمات في ملاعبها الرياضية ولم أجد مفرا من الإفطار يوم المباراة والتي أتذكر أجواءها جيدا حيث كانت تعليمات المدير الفني أوتوفيستر وقتها بالمحافظة علي النتيجة الكبيرة التي حققناها في القاهرة ونجح الفريق الكاميروني في إحراز هدفين وشعرنا أن المباراة تضيع منا رويدا وسط جمهور يؤازر فريقه, ولولا استبسال لاعبي خط الوسط والدفاع في الدقائق المتبقية من المباراة لخسرنا المباراة واللقب ليتوج الزمالك باللقب.