شيع أمس, المئات من مواطني الإسكندرية ورجال القوات المسلحة الشهيد النقيب عمرو إبراهيم,24 عاما, من قوة الدفعة73 مهندسين, والذي استشهد الثلاثاء الماضي, أثناء تأديته واجبه العسكري, وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء, وضعها احد العناصر الإرهابية. وخرج جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر, عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد سيدي جابر الشيخ, الذي يقع في الجهة المقابلة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية, قبل أن يتم نقله الي مثواه الأخير بمقابر أسرته بعامود السواري بمنطقة كرموز وسط الإسكندرية, وسط بكاء أفراد أسرته, وأصدقائه. وسيطرت حالة من الحزن والغضب علي المشاركين في جنازة الضابط الشهيد من أصدقائه وأفراد أسرته, الذين رددوا عددا من الهتافات التي تطالب بالقصاص من قتلته, من بينها لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, وحسبي الله ونعم الوكيل, رافعين عددا من صورة. وبدت السيدة فيفي محمد, والدة الشهيد في حالة سيئة للغاية حيث أصرت علي ملازمة السيارة التي تحمل جثمان نجلها رافعة صورة له, كما أصرت علي توديع نجلها ومرافقته إلي مثواه الأخيرة بمقابر العامود, واستقلت السيارة العسكرية التي أقلته رغم رفض مندوب الجيش في بدء الأمرحرصا علي سلامتها نظرا لضيق السيارة ورضخ في نهاية الأمر أمام توسلاتها. وقالت والدة الشهيد: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرموني من إبني وقتلوا فرحتي بيه, مضيفة:ابني كان أطيب ابن في الدنيا ومكنش عندي غيره هو وأخته واختتمت حديثها لالأهرام المسائي, قائلة:في الجنة ان شاء الله يا حبيبي. وقال خال الشهيد لالأهرام المسائي, إن الشهيد والذي يبلغ من العمر24 عاما كان قد احتفل مع الأسرة بخطوبته منذ شهر واحد فقط, خلال آخر إجازة له, مضيفا:عمرو مش خسارة في مصر..بس احنا بس بنطالب بالقصاص له ولزملائه من الشهداء بالقضاء علي الإرهاب.