قررت محافظة البحر الأحمر اقتحام مشكلة العشوائيات من خلال فكر جديد يتضمن إقامة مساكن بديلة لسكان تلك المناطق من نوعين الأول عبارة عن وحدات سكنية داخل عمارات ذات توسع رأسي والثانية تتمثل في إقامة بيوت مكونة من دور واحد وذلك خلال مرحلتها الأولي بينما روعي أن تستوعب أساساتها ثلاثة أدوار مستقبلا كما روعي في إنشاء تلك المساكن طبيعة عمل المواطنين الذين سوف يقطنون تلك المساكن وتتضمن الحلول التي سيتم تنفيذها لتوفير مسكن للمستأجرين داخل تلك العشوائيات علاوة علي مسكن لصاحب المنزل. وأعلن اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أنه يتعهد بإنهاء مشكلة العشوائيات علي مستوي مدن المحافظة مع نهاية العام الحالي وذلك فيما يختص بالعشوائيات التي تندرج تحت نوعية ذات الخطورة الداهمة علي سكانها, والتي بدأت بشأنها تنفيذ المرحلة الأولي من المساكن البديلة ومنها علي سبيل المثال حي الروضة الذي يجري العمل به الأن بجوار طريق الحجاز بالغردقة, مشيرا إلي أنه تم حصر ثلاث مناطق بالغردقة تمثل خطورة داهمة ومنطقتين برأس غارب ومنطقة بكل من سفاجا والقصير. وقال إن عملية الحصر قامت بها ثلاث جهات منها لجنة من الإدارة الهندسية بكل وحدة محلية والثانية من خلال مكتب استشاري تعاقدت معه الوحدات المحلية والثالثة من صندوق تطوير العشوائيات وأوضح المحافظ أن صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء كان خصص350 مليون جنيه للمرحلة الأولي من هذا المشروع, مشيرا إلي أنه تمت عملية فرز لجميع المساكن الواقعة داخل الكتلة العشوائية وتحديد المساكن التي تمثل خطورة علي حياة سكانها وتحديد مايتعارض منها مع خط التنظيم, لافتا إلي أن المساكن التي تتعارض مع التنظيم ستتم إزالتها وتوفير بديل لسكانها في التجمعات الجديدة التي يجري العمل بها أما إذا كان المسكن لايتعارض مع التنظيم فسوف يسمح لصاحبه بالبقاء فيه وتقنين وضعه لإعادة بنائه وفقا للشروط التي وضعتها المحافظة أما بالنسبة للمسكن الذي يقيم به المواطن ويؤجر بداخله لآخرين, أكد المحافظ انه سيتم منح صاحبه مسكنا بديلا عبارة عن بلوك سكني مكون من دور واحد وملحق به حديقة وحوش لتربية مايراه من دواجن وغيرها وله الحق في التوسع الرأسي بهذا المسكن مستقبلا حيث أن أساساته تسمح بذلك لتستوعب زيادة عدد أفراد الأسرة مستقبلا, كما أن المستأجرين داخل تلك المساكن العشوائية أيضا سيتم منحهم شقق من تلك العمارات كما روعي إقامة جميع الخدمات من مدارس ومجمعات خدمية داخل تلك الأحياء البديلة.