سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القذافى يهدد بفتح مخازن السلاح لتحويل ليبيا الى نار حمراء .. تحركات دولية تبحث في إمكانية التدخل "الجراحي" في العاصمة لإنهاء شطط القذافي المحاصر من شعبه
عرض التليفزيون الليبي شريطا مصورا يظهر فيه القذافي وهو يتحدث في مجموعة من عناصره دعاهم فيها إلى مواجهة الشعب الليبي كما دعاهم ايضا للرقص والغناء ، قائلا ان الثورة الليبية هى التى جعلت الشعب الليبى عظيم . وتعهد القذافي لأنصاره فى خطابه بانه سيفتح عند اللزوم مخازن السلاح لتسليح كل القبائل لتحويل ليبيا الى نار حمراء ، الى جمر احمر، للإنتصار على ما اسماهم بالاعداء ، كما حثهم على حماية ليبيا ومصالحها النفطية . وكررالقذافى ما قاله فى خطابه السابق الاسبوع الماضى من انه من انه قائد ليس له صلاحيات دستورية ، لكن الشعب يحبه حسب قوله . وطالب انصاره ضرورة إظهار مشاعر الولاء والدعم والوفاء لشخص القذافى ، وللثورة ،واصفا نفسه بأنه قائد الثورة هو العز والكرامة ، والتاريخ ، والكفاح، كما طالب الشعوب الافريقية ان تظهر مشاعر ولاءها له . ومن جانبة طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس الجمعة القذافي بضرورة الرحيل ، لكنة حذر فى نفس الوقت من التدخل العسكري في ليبيا سواء بعد التهديدات التى اطلقتها امريكا وبريطانيا . وأكد ساركوزي في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي عبد الله جول امس على ضرورة رحيل القذافي ، واضاف :" فيما يتعلق بتدخل عسكري ستنظر فرنسا في أي مبادرة من هذا النوع بحذر وتحفظ بالغين ". وعلى الصعيد الدولى، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان ان استخدام الحكومة الليبية للعنف ضد شعبها غير مقبول وبحثا سبل اتخاذ المجتمع الدولي لتحرك عاجل. وبحث الزعيمان الخيارات التي يدرسها كلا البلدين لضمان سلامة مواطنيهما في ليبيا ومحاسبة الحكومة الليبية عن افعالها واتفقا ايضا على اهمية توفير مساعدات انسانية للشعب الليبي، بحسب ما اعلن البيت الابيض. وفى ذات السياق، أدان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الجمعة استخدام القوة ضد المدنيين في ليبيا وحذر السلطات الليبية من انها ستواجه المحاكمة بموجب القانون الدولي اذا لم توقف العنف ووفقا لتقديرات فرنسية فقد قتل قرابة ألفي شخص في الحملة التي يشنها الزعيم الليبي معمر القذافي لاخماد الانتفاضة الشعبية. ومن جانبه قرر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بتعليق عضوية ليبيا ، احتجاجا على المجازر وانتهاكات حقوق الانسان التى ارتكبها نظام العقيد القذافى . وكانت مدينة بنغازي قد شهدت بعد صلاة الجمعة امس مظاهرات احتجاجية حاشدة قدرها المتابعون أنها تجاوزت المليون شخص، في حين شهدت مدن ليبية اخرى منها طبرق ودرنة والبيضاء والزاوية ومصراتة وإجدابيا مظاهرات حاشدة تطالب إسقاط النظام. كما خرجت مظاهرات سلمية كبيرة من ميدان الشهداء “كتيبة الأجرام سابقا” وشارك فيها المشايخ والأئمة والمصلين والكثير من النساء والأطفال ، واتجه المتظاهرون من ميدان الشهداء إلى ميدان المحكمة لتنضم الى المعتصمين فيه ، وادوا صلاة الغائب ترحما على أرواح الشهداء في مدينة طرابلس والزاوية الذين سقطوا خلال المواجهات التي شهدتها المدينتين. وكان ميدان الشهداء في مدينة الزاوية شهد بعد صلاة الجمعة مظاهرات احتجاجية وهجمات شنتها قوات موالية للزعيم الليبي معمر, أسفرت عن سقوط 23 قتيلاً ونحو 98 جريحاً. واشار موقع المنارة الليبى للاعلام على موقعه على الفيس بوك الى وصول ثوار من منطقة الجبل الغربي الى طرابلس من اجل مساعدة الثوار هناك، كما تحدثت تقارير صحفية اخرى عن سيطرة المحتجين على معظم ارجاء طرابلس العاصمة باستثناء منطقة العزيزية مقر اقامة العقيد القذافى . واكد موقع المنارة ان هناك انباء مؤكدة عن نية القذافى للهروب خلال الساعات القادمة ، لكن الكثير من الدول الافريقية ، ودول امريكا اللاتينية رفضت استقباله فى الوقت الحاضر. كما اشار الى اطلاق القوات الموالية للقذافى الرصاص الحى ،والقنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين عقب صلاة الجمعة بمجرد خروج المصلين في جامع الساعدية ، وجامع الدعوه الاسلامية ، وميزران وتم محاصرة المصلين بداخل المساجد ويتم ضربهم. كما لوحظ وجود مسلحين بلباس مدني يطلقون النار على المصلين. كما تم اطلاق النار ايضا على المصلين فى منطقة الترسانة ، ومسجد مولاى محمد ، مما اسفر عن وقوع 5 شهداء فى شارع الزاوية ، وشهيد فى مركز ط الطبى ، بالاضافة الى عدد من الجرحى فى حالة خطيرة . ووفقا لما اوردتة تقارير صحفية ليبية فإن حشود ضخمة كانت قد خرجت عقب صلاة الجمعة من مساجد طرابلس فى اتجاه ميدان الشهداء " الساحة الخضراء " ، وتصدت لها مليشيات القذافى بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحي امام الصحفيين الاجانب الذين تم ترحليهم من قبل قوات الامن في حافلات من وسط طرابلس ومنعهم من التصوير ووفقا لموقع المنارة للاعلام فإن قوات الامن التابعة للقذافى فى حالة إضطراب شديدة في طرابلس بسبب اتساع رقعة المظاهرات فى اماكن كثيرة ، وانحياز بعض اعضاء الحرس الثوري إلى المحتجين . وفى قطاع البترول قال المهندس عبد السلام نجيب بشركة الخليج العربي للنفط الليبية امس الجمعة إن المحتجين يسيطرون على كل حقول النفط الواقعة شرقي بلدة راس لانوف الليبية تقريبا ، وان الحقول ومرافيء النفط تعمل بنحو 25% من طاقتها الانتاجية واضاف نجيب الذى يدير شؤون النفط فى مدينة بنغازي ثاني اكبر مدينة ليبية بشكل مؤقت- ان كل حقول النفط الليبية الواقعة شرقي راس لانوف تقريبا تحت سيطرة الشعب وان الحكومة ليست لها سيطرة في هذه المنطقة. وأضاف أن العاملين في الحقول والعاملين في نقل النفط الى المرافيء مازالوا يواصلون عملهم لكن العمل توقف بنسبة 75 %. وقال نجيب انه يعمل في حقول نفطية وان من أبلغه بذلك شخص يعمل في شركة نفط كبيرة في البريقة ، ومرسى البريقة هو مرفأ نفطي في شرق ليبيا جنوبي بنغازي وفى القاهرة اعلن الوفد الليبي لدى جامعة الدول العربية في القاهرة قطع علاقاته بالرئيس القذافي وقال فى تصريحات صحفية له امس الجمعة ان الوفد يمثل الان ارادة الشعب. وعلى الصعيد الدولى قررت الخارجية الألمانية تقديم مساعدة مالية للصليب الأحمر تقدر ب 166 ألف يورو للمساهمة فى علاج ضحايا االحرب التى تشنها القوات الموالية للقذافى على المتظاهرين المطالبين برحيله .