اعترف قادة أوروبا بأنه من المرجح أن تزيد الضربات الإرهابية في الدول الأوروبية نتيجة للاتفاق المثير للجدل حول السماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلي( وعبر) القارة بدون تأشيرات. وأفاد تقرير للمفوضية الأوروبية, امس- نقلته صحيفة تليجراف البريطانية- بأن الإرهابيين الأجانب والمجرمين المنظمين متوقع أن يسعوا للحصول علي جوازات سفر تركية للوصول إلي أوروبا بمجرد دخول برنامج الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ. وقالت الصحيفة إن هذا الكشف جاء تزامنا مع تحذير الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني ريتشارد ديرلوف من أن إعطاء تركيا سفرا بدون تأشيرة هو قرار أحمق مقارنا ذلك بوضع الوقود بالقرب من النار, كما حذر أيضا من أن الاتحاد الأوروبي سيواجه انتفاضة شعبية لو فشلت في التحكم بالهجرة. وذكرت الصحيفة أن75 مليون تركي سيحصلون علي حق دخول منطقة شينجنس90 نهاية يونيو المقبل, في حال مررت أنقرة إصلاحات مهمة حول مكافحة الفساد والإرهاب, حيث يأتي ذلك القرار كجزء من الاتفاقية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي سعيا للحد من تدفق المهاجرين من تركيا إلي اليونان. وأشارت الصحيفة إلي أنه برغم ذلك اعترف تقرير المفوضية الأوروبية بأن المجرمين والإرهابيين سواء من المواطنين الأتراك أو من الأجانب المقيمين في تركيا سترتفع معدلات تنقلهم داخل منطقة شينجن, مؤكدة أن مقترح تحرير المواطنين الأتراك من تأشيرات دول الاتحاد الأوروبي قد يكون له تأثير علي خطر الإرهاب في الدول الأعضاء. وأقرت المفوضية الأوروبية أن عصابات المافيا التركية التي تهرب كميات كبيرة المخدرات ورقيق الجنس وأسلحة غير مشروعة ولاجئين إلي أوروبا, قد يندفعون إلي توسع مباشر في مناطق سيطرتهم نحو الاتحاد الأوروبي كنتيجة للاتفاق. كانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت مؤخرا أيضا عقد اتفاقات سفر بدون الحصول علي تأشيرة دخول مع كوسوفو وأوكرانيا وجورجيا, وهي دول ابتليت بعصابات الجرائم المنظمة, حيث أكد تقرير أن الإعفاء من التأشيرات قد يزيد من مخاطر الدخول خفية إلي دول الاتحاد الأوروبي من قبل أشخاص من كوسوفو عادوا من مناطق حرب بعد انضمامهم لشبكات إرهابية.