حالة من الاسي والحزن عمت قرية كفر أبو ناصر التابعة لمركز دكرنس عقب وصول خبر استشهاد المجند أحمد إبراهيم إبراهيم,19 سنة برفح, الذي قام بعمل بطولي عندما اكتشف مع فريق من زملائه عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة فقام المجند بتفكيك العبوة الناسفة لكنه لقي مصرعه علي الفور عقب انفجار العبوة. وقد قام الآلاف من أهالي القرية بتشييع جثمان الشهيد الذي خرج من المسجد الكبير بالقرية ملفوفا بعلم مصر, وردد المشاركون في الجنازة هتافات: تحيا مصر, لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله, يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح وشارك في الجنازة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة الدقهلية. بينما بكي والد الشهيد إبراهيم المتولي59 سنة ويعمل بالزراعة وقال كان ابني وسندي وهو اصغر اخواته وكنت انتظر ان ينتهي من الجيش بفارغ الصبر ليساعدني فكل مرة يرجع من اجازته يغير بدلته الميري وينزل معايا الأرض... ابني الصغير راح.. ميعزش علي اللي خلقه بس انا وولادي وبيتي وعيلتي فداء تراب البلد وربنا ينتقم من الاخوان الخونة واشوف فيهم يوم بس مش طالب غير القصاص وربنا المطلع احنا ناس غلابة. ولم تشعر أم الشهيد ماجدة عباس بنفسها وهي تسقط ارضا وتردد أحمد راح ومش هاشوفه تاني يا ريتني كنت مكانه ده نور عيني وانتابت الام حالة هستيرية من البكاء. ونعت اخت الشقيق البالغة من العمر25 سنة شقيقها قائلة كنت خايفة عليه من السفر لرفح كل الشباب اللي بيرحوا هناك بيرجعوا شهداء وانا اخويا الصغير شهيد وعلي الرغم من انه يتشفع لسبعين من أهله فإن الفراق صعب. ولم يستطع شقيقاه الحديث فقد كانا يتلقيان واجب العزاء بعد ان انتاب الاب نوبة حادة من البكاء حزنا علي فراق شقيقهما الذي لم يكمل عقده الثاني.