يعد التجمع السكني بمنطقة الزهراء بمركز طما بسوهاج من التجمعات السكنية الجديدة التي عانت كثيرا من تجاهل المسئولين في توصيل المرافق اليها وعندما طالب الاهالي بتوصيل خدمة الصرف الصحي للمنطقة تم مد المواسير لعدد من العمارات وترك باقي العمارات السكنية وظل سكانها ينتظرون علي امل استكمال مد المواسير وهذا ما لم يحدث ودخلت هذه العمارات طي النسيان لفترات طويلة مما ادي الي طفح مياه الصرف الصحي ورشح حوائط العمارات بهذه المياه لتكون بركا ومستنقعات من المياه الملوثة نبتت فيها الحشائش وانتشرت حولها اكوام القمامة التي ادت بدورها الي انتشار الآفات والباعوض واصبحت صحة سكان المنطقة مهددة بخطر حقيقي, كما ان تهالك اساسات العمارات ينذر بوقوع كارثة في حالة تراخي المسئولين عن توصيل خدمة الصرف الصحي. وعن هذا المأساة أبدي سيد فرغل جاد الرب أحد ساكني هذه العمارات دهشته من عدم استكمال مد خدمة الصرف الصحي للعمارات المتبقية وألقي باللوم علي المسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة طما وشركة المياه والصرف الصحي من عدم تخطيطهم لتوصيل خدمة الصرف لمنطقة الزهراء بالكامل مما يدل علي عشوائية العمل ويطالب بمجازاة المتسببين في هذه الكارثة. ويصرخ وائل خلاف قائلا: هل يعقل ونحن سكان منطقة واحدة تقع في مربع سكاني واحد ان يتم توصيل خدمة الصرف الصحي لعمارات وتجاهل عمارات أخري. ويقول سيد محمود ان مياه الصرف الصحي اصبحت خطرا يهدد اساسات العمارات بسبب طفح المياه وتشبع الحوائط بها مما اثر علي اساسات العمارات وان الوضع أصبح لا يحتمل التأخير لان كل دقيقة تمر تنذر بسقوط هذه العمارات علي رءوس سكانها ولابد ان يتحلي مسئولو الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما بقدر من المسئولية تجاه ارواح سكان هذه العمارات. بينما يقول اشرف محمود ان المنطقة التي تتخلل العمارات اصبحت مستنقعا لمياه الصرف الصحي ونبتت فيها الحشائش الطويلة مما جعلها مرتعا للآفات الضارة كالعقارب والثعابين والفئران التي تهدد حياة المواطنين خاصة الاطفال الصغار وان المصيبة ازدادت سوءا بسبب تراكم اكوام القمامة في برك مياه الصرف الصحي مما ادي الي انتشار الباعوض الذي يهدد بانتشار الامراض والاوبئة بين سكان منطقة الزهراء بالكامل. من جانبه اكد المهندس ايوب ابراهيم, مدير شركة الصرف الصحي بطما, انه سيتم توصيل الصرف الصحي لهذه العمارات خلال الفترة المقبلة بعد إدراجها في الخطة.