اعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس عن تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش ومنعت المجموعات المسلحة كافة في البلاد من التحرك بمفردها من دون موافقتها. ويأتي تشكيل غرفة العمليات بعد تبني تنظيم داعش اعتداء انتحاريا وهجمات في بلدات قرب مصراتة التي تبعد200 كلم عن طرابلس شرقا, اسفرت أمس الأول عن مقتل8 واصابة105 اشخاص بجروح, بحسب مستشفي مصراتة المركزي. إثر ذلك اعلن المجلس العسكري في المدينة النفير العام لجميع القوات التابعة له. وفي قرار نشر علي موقع فيسبوك اعلنت حكومة الوفاق تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. وستنسق غرفة العمليات انشطة مكافحة التنظيم في منطقة تمتد بين مصراتة وسرت التي تشكل معقلا للتنظيم علي بعد450 كلم شرقي طرابلس, وفقا لما أكدته الحكومة. كما انها حظرت علي اي قوي عسكرية او شبه عسكرية مباشرة اي عمليات قتالية ضمن حدود هذه المنطقة خارج إطار الشرعية الواردة بالمادة الاولي من هذا القرار باستثناء حالات الدفاع عن النفس. وتنشط عدة مجموعات مسلحة في المنطقة المذكورة, بعضها لم يعلن الولاء لحكومة الوفاق. واضافت الحكومة ان العميد بشير محمد القاضي سيتولي قيادة غرفة العمليات التي تضم ستة اعضاء, هم عميدان واربعة عقداء, وتكون تبعيتها المباشرة للقائد الاعلي للجيش الليبي. وهيمنت المجموعات المسلحة علي ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في.2011 ومنذ أواخر مارس استقرت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الاممالمتحدة في طرابلس محاولة تثبيت سلطتها. لكن في شرق البلاد لا تزال الحكومة الموازية تعمل بدعم من القوات المسلحة الموالية لها بقيادة اللواء خليفة حفتر. وتخشي الحكومة الليبية الجديدة من ان يشن حفتر او غيره هجوما أحاديا ضد تنظيم داعش, مما يؤدي الي وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة مختلفة وزج البلاد في حرب أهلية.