سلامة الجيش الباسل من الفتن( رؤية شرعية) الجيش المصري قامة وقيمة ومكانة في التاريخ وفي الإسلام, فأما في التاريخ فهو أقدم جيش في التاريخ الإنساني, فقد ظهر في مصر كنانة الله عز وجل في أرضه, حوالي عام3200 قبل الميلاد عقب توحيد الملك الفرعوني نارمر, ونبغ قادة عظام في الجندية المصرية في التاريخ القديم أشهرهم تحتمس الثالث والأدوار البطولية التي تعد ملاحم فخار للجيش المصري تفوق الحصر, فمن ذلك تحريره لمدينة القدس من أيدي الصليبيين الغربيين, وإيقافه لزحف المغول, وفي التاريخ المعاصر القريب طور محمد علي باشا رحمه الله تعالي الجيش المصري وتولي بعض أبنائه مهام القيادة فيه وحديثا اضطلع الجيش المصري بالقضية الفلسطينية بحروب ضد الصهاينة بدءا من عام1952 م بالضباط الأحرار, لإجلاء البريطانيين عن مصر, وساند ثورات وطنية للإصلاح الوطني في أحداث25 من يناير سنة2011 م و30 من يونيو. وأثني رسول الله سيدنا محمد, علي الجيش المصري وأخبر منذ ما يزيد علي ألف وخمسمائه عام علي صلابته وكفاءته فمن ذلك: ما رواه عمرو بن الحمق رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله, ستكون فتنة أسلم الناس فيها وفي رواية: لخير الناس فيها الجند الغربي قال الراوي فلذلك قدمت مصر. وقريب منه ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال, قال رسول الله,: لا يزال أهل الغرب ظاهرين علي الحق حتي تقوم الساعة. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض, قال أبو بكر رضيالله عنه ولم يا رسول الله, ؟ قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة تعليقا علي الأسانيد للأحاديث سالفة الذكر: خبر مستدرك الحاكم بسنده عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه : قال الإمام الذهبي في تعليقه علي المستدرك: صحيح, وقرر الثقاة دفع جهالة أحد الرواة عميرة بن عبدالله المغافري حيث تم توثيقه وتعديله. خبر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في صحيح مسلم. خبر عمر رضي الله عنه : قرر أهل الجرح والتعديل عدالة ابن لهيعة الذي ضعف الخبر من البعض بسببه: وقرروا أن روايته تبلغ درجة الحسن: بالإضافة إلي شواهد أخري تقوي خير خبر أجناد الأرض ما روي عن سيدنا رسول الله,: إنكم ستقدمون علي قوم جعد رءوسهم, فاستوصوا بهم خيرا, فإنهم قوة لكم, وبلاغ إلي عدوكم, بإذن الله أ. ه. أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر