قال د. خالد عمران أمين الفتوي بدار الافتاء المصرية أنه ينبغي علينا أن نحترم الاختلاف الذي قدره الله بين الناس, ونعده بابا للتنوع الثقافي والتكامل الديني والمعرفي, ونعتقد أن المذاهب الإسلامية مظهر لرحمة الله تعالي بخلقة ما تمسك أصحابها بآدب الاختلاف وأصوله, مع الإقرار بأن الدين فوق المذاهب والأيديولوجيات, ونجزم بأن الدين الإسلامي ليس حكرا علي مشروع خاص لجماعة ولا تنظيم, وإنما هو رحمة الله للعالمين أجمعين. وأن المسلم مركز لمجموعة من دوائر الانتماء المتكاملة, تبدأ من انتمائه لأسرته ووطنه وقوميته ودينه, وتمتد لعلاقاته مع الإنسان والأكوان, وكلها دوائر لا تعارض بينها ولا تناقض. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في ختام سلسلة المحاضرات التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان الفتوي في بلاد الغرب للطلبة الوافدين.