قبيل ساعات من بدء انتخابات رئاسة اللجان البرلمانية, اليوم, اشتعلت الحرب الكلامية بين حزب الوفد وائتلاف دعم مصر علي خلفية اتهام الأول للأخير بالتنسيق معه علي رئاسة إحدي لجان مجلس النواب, وهي اللجنة التشريعية والدستورية, والتي سيدعم الائتلاف المستشار بهاء أبو شقة رئيس الهيئة البرلمانية للوفد رئيسا لها. وقال الوفد علي لسان رئيسه الدكتور السيد البدوي في بيان له أمس, إنه لم ولن يتم الاتصال أو التنسيق مع ائتلاف دعم مصر حول لجان مجلس النواب, وإننا علي يقين أن معيار تصويت نواب الأمة المحترمين واختيارهم لهيئات مكاتب لجان المجلس هو معيار الكفاءة والقدرة علي الأداء في المكان الذي يختارون له دون وصاية أو توجيهات. وأضاف: إذا كان بعض أعضاء ائتلاف دعم مصر قد اعتادوا النجاح أو الحصول علي مناصبهم عبر توزيع المنح والعطايا فإن الوفد لا يعرف طريقا للمواقع السياسية سوي الطريق الديمقراطي وصندوق الانتخابات المنزه عن كل توجيه أو أي ضغوط. من جانبه استنكر علاء عبد المنعم المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر, عضو مجلس النواب, الاتهامات الموجهة من قبل حزب الوفد للائتلاف, وقال إن بيان الحزب بعيد عن السياسة كل البعد. وقال عبد المنعم لالأهرام المسائي: إنه تم التنسيق بالفعل بين ائتلاف دعم مصر وحزب الوفد بحضور المستشار بهاء أبوشقة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد, سكرتير عام الحزب, مضيفا: إذا لم يكن أبوشقة بهذه المناصب القيادية يمثل الوفد فمن الذي يمثل الحزب. وتابع: إذا اتجهنا إلي المبادئ الديمقراطية فإنها تملي التنسيق فيما بين القوي السياسية وبعضها, موضحا أن الأمر ليس منحا أو عطايا لأننا لا نملك شيئا كي نمنحه, وإنما المسألة تتمثل في كونها ثقلا انتخابيا, وأن الذي يملي ذلك الأغلبية وهذه هي قواعد الديمقراطية. واستطرد قائلا: أما اللغة العنترية التي لا طائل من ورائها لا تثمر عن أي نتائج, مضيفا: لو أخذنا ما يقوله بيان حزب الوفد مأخذ الجد واعتمدنا علي أنه يعتمد علي نفسه فقط, فإن أعضاء الحزب في اللجنة التشريعية يمثلان عضوين فقط من32 عضوا, متسائلا: فهل يستطيع الصوتان أن ينجحا رئيس اللجنة.