بدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كلمته التاريخية في الواحدة والربع ظهرا, بعد أن وصل إلي مقر البرلمان قبلها بنحو ربع الساعة, حيث سبقه موكبان ضما نحو مائة من الشخصيات السعودية المرافقة لخادم الحرمين. وخصصت الصفوف الثلاثة الأولي المخصصة للوزراء لضيوف المملكة, واكتست المقاعد باللون الأبيض المميز للعقال السعودي. وحضر في الشرفات العلوية الإعلاميون السعوديون المرافقون للوفد الملكي. وحضر إلي القاعة وزير واحد فقط هو وزير الإسكان المصري مصطفي مدبولي. واستقبل د.علي عبد العال, والوكيلان السيد الشريف وسليمان وهدان, والمستشار أحمد سعد الدين أمين عام المجلس, الملك سلمان, والوفد المصاحب له, وتوجه خادم الحرمين مباشرة إلي القاعة الرئيسية, التي شهدت تصفيقا حادا بمجرد دخوله, وجلس علي المنصة الرئيسية بجوار رئيس المجلس, وسط هتافات النواب مثل ومصر والسعودية إيد واحدة, وعاش الملك سلمان ومرحب مرحب جلالة الملك. ورفع عدد كبير من النواب أعلاما صغيرة لكل من مصر والسعودية, بينما أنزل أحد نواب الصعيد الجالسين في الشرفة العلوية المقابلة لمنصة رئيس المجلس لافتة كبيرة مكتوبا عليها الصعيد يرحب بجلالة الملك علي أرض الكنانة, وقد رفع لافتة طويلة حتي تتمكن كاميرات التليفزيون من تصوير الحدث. استغرقت الجلسة إجمالا22 دقيقة, صفق خلالها النواب23 مرة, وما أن بدأ رئيس المجلس كلمته موجها أول عبارة فيها اسم خادم الحرمين حتي ضجت القاعة بالتصفيق الحاد مع وقوف النواب في أماكنهم, وما أن انتهي رئيس المجلس من كلمته التي استغرقت نحو العشر دقائق, توجه بالكلمة للعاهل السعودي قائلا: والآن نحن جميعا في انتظار حديثكم إلي نواب مصر.. فلتتفضل جلالة الملك. وما أن بدأ الملك سلمان خطابه حتي ضجت القاعة مجددا بالتصفيق الحاد, وقاطعه عدد من النواب بالهتافات, وخصوصا عندما تحدث وأشار إلي الجسر البري المزمع إنشاؤه, وإقامة منطقة تجارة حرة في شمال سيناء, وبانتهاء الخطاب شهدت القاعة موجة ثالثة من التصفيق. وألقي نائبان كلمات ترحيب وقصائد شعرية, أولهما ممدوح مقلد نائب مركز سوهاج, والثاني سلامة الرقيعي نائب شمال سيناء, وحياه الملك علي قصيدته. وعقب انتهاء الخطاب, أهدي رئيس البرلمان درع المجلس إلي خادم الحرمين, وكان يحمل صورة الملك سلمان بداخله, وعلم مصر والسعودية, وبمغادرته القاعة أحاطه عدد كبير من النواب لمصافحته.