أكد الدكتور جلال سعيد وزير النقل ل الأهرام المسائي أن جسر الملك سلمان البري الذي تم الاتفاق علي إقامته بين الرئيس السيسي والملك سلمان سيكون بمثابة شريان الخير للبلدين ومن المتوقع أن تكون عائداته السنوية أكثر من200 مليار دولار سنويا نتيجة نقل البضائع والتجارة فقط عبر هذا الجسر, إلي جانب أنه سيسهم بشكل كبير في إقامة مناطق سكنية وصناعية تجلب الخير والتنمية علي شعبي البلدين, مشيرا إلي أن هذا الجسر البري سيقام فوق سطح الماء, وسيربط قارتي آسيا وإفريقيا من غرب المملكة العربية السعودية وشبه جزيرة سيناء.. ويتضمن ممرات للسيارات والشاحنات, وكذلك قطار سكة حديد لشحن البضائع. وأضاف سعيد أن هذا الطريق سيكون أول رابط بري بين عرب آسيا وعرب إفريقيا منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.. فهو يعتبر مشروع الخير تجاريا وتنمويا, حيث سيوفر هذا الجسر علي البضائع الخليجية والأجنبية أياما كانت تستغرقها في عبور مضايق المنطقة للوصول إلي مصر, ومن ثم إلي أوروبا, وبالتالي كانت تضيع عائدات كثيرة علي الدولتين.. أضف إلي ذلك كله- وهو الأكثر أهمية- أنه سيسهم في تنمية شبه جزيرة سيناء بالكامل. وأوضح جلال سعيد أن قرار إنشاء الجسر قرار سياسي علي أعلي مستوي لأنه سيسهل عملية نقل الركاب والشاحنات والبضائع بين البلدين, وكذلك تسهيل عملية التجارة بين المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا وآسيا. وأشار وزير النقل, إلي أن من ضمن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع السعودية هي تجديد اتفاقية للتعاون في مجال النقل البحري, وإضافة بنود أخري عليها, لافتا إلي أن هذه الاتفاقية ستسهل في عملية التبادل التجاري وعملية نقل الركاب والشاحنات بين البلدين. وأكد وزير النقل أن الإجراءات السياسية لإنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية تم الانتهاء منها بالفعل, وسنبدأ فورا في إتمام الإجراءات الفنية.