كل من شاهد مباراة نيجيريا مع مصر في الجولة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية2017 من أرض الملعب تأكد من شيء واحد هو أن كرة القدم للجمهور, وإذا أراد هذا الجمهور أن يستمتع فعليه أن يفعل بكل إرادته ودون ضغوط من أحد عدم تبني أفكار أو اتجاهات سياسية, ليست المدرجات مكانا لها. فملعب أحمدو بيلو الذي أقيمت عليه المباراة, ويقع بولاية كادونا, يستوعب رسميا نحو20 ألف متفرج, وتم طبع11 ألفا و500 تذكرة, لكن العدد وصل إلي أكبر من25 ألفا شاهدوا اللقاء واستمتعوا به وهتفوا لمنتخبهم ومنتخبنا.. مباراة كادونا أثبتت شيئا واحدا هو أن الجمهور إذا أراد أن يجعل من كرة القدم متعة, فسيفعل, وإذا تأكد الأمن من أنه كذلك فلن يحرمه من متعة المشاهدة, بشرط أن تستجيب لكل ما يطلب منك, وتنفذ الاشتراطات الأمنية. وربما لا يعلم الكثيرون أن وجود هذا العدد الكبير من الجماهير النيجيرية, التي تسلقت أعمدة الإنارة والأبراج, بل وتسلقت المدرجات بارتفاعاتها, بدأت إرهاصاته منذ التدريب الرئيسي للمنتخب الوطني علي الملعب نفسه, وكانت البداية من القاهرة, وقبل السفر, حيث وافق الجهاز الفني بقيادة كوبر علي فتح المران للجماهير النيجيرية من أجل رفع الضغط عن اللاعبين, خاصة الذين لم يتعودوا اللعب تحت ضغط جماهيري لإقامة المباريات بدون جماهير في الدوري المصري, ونفذت السفارة المصرية الطلب المصري, لكن علي أن يحضر الجمهور15 دقيقة فقط من المران, لكن الالتزام الشديد الذي كان عليه الجمهور, والأخلاق العالية, والهتافات المشجعة, كان لكل ذلك أثره في استمرارهم بالمدرجات حتي غادر المنتخب, وتحول الملعب إلي هتافات لمحمد صلاح والنني وعصام الحضري, وتفاعلوا مع كل لعبة في التدريبات, وكل لمسة لمحمد صلاح كانت تنتزع الآهات, وعندما سجل مروان محسن في مرمي أحمد الشناوي في التقسيمة, نال تصفيقا حارا, لأن التمريرة كانت رائعة من صلاح. ولأن هذا الجمهور يعلم تماما قيمة المنتخب, صفق كثيرا عندما رفع بعض أبناء الجالية العلم المصري أثناء التمرين, مما جعل كل من في الملعب يشعر بأنه ليس غريبا عن بلده حتي لو كانت اللغة مختلفة. في كل مكان كانت سيارات البعثة, تذهب إليه كان الجمهور يلتف محييا وهاتفاegypt, وصلاح, والنني, وكانوا يشيرون بعبارات التحية, وحتي المتعصبون منهم كانوا يكتفون بالإشارة إلي عدد الأهداف التي سيسجلها لاعبو النسور في مرمي مصر, والتي وصلت أحيانا إلي5 و6 أهداف. وعندما حان موعد تحرك البعثة إلي أرض الملعب للمباراة فوجئ الجميع باصطفاف أعداد غفيرة في الشوارع المؤدية إلي ملعب أحمدو بيلو, وكلهم يهتفون لتحية المنتخب, حتي إن بعضهم ردد أهلي وزمالك, حتي كان الوصول إلي بوابة المباراة, وكانت المفاجأة هي الأعداد الضخمة, والزائدة علي الحد, والذي جعل كل أفراد البعثة يشعرون بالخوف من حدوث كارثة, لأن أعداد الجماهير كانت كبيرة, وكان أفراد البعثة يؤكدون أن سياراتهم لن تستطيع عبور الطريق من الزحام الشديد, لكن فجأة وجدوا انسيابا غير عادي بمجرد علم الجمهور النيجيري بوصول حافلة المنتخب فأفسحوا الطريق طواعية, وحيوهم جميعا, رافعين علامات النصر بأدب ودون إشارات خارجة. ونظرا للالتزام الشديد الذي يتحلي به جمهور مدينة كادونا, ولأن طبيعتهم مسالمة, رفض الأمن عودتهم دون أن يدخلوا الملعب, وسمحوا لهم بالدخول فتضاعفت الأعداد في الملعب, وتسلقوا كل ما هو عال, والأمن النيجيري متأكد من أنه لن يحدث ما لا تحمد عقباه لأنهم واثقون في طيبة واحترام شعب كادونا, وهو ما جعل الخوف الشديد قبل بداية اللقاء لدي اللاعبين والجهاز الفني يتحول إلي ثقة, حتي إن كوبر نفسه اعترف بأن جمهور كادونا مثالي, وبرغم وجوده في التراك فإنه كان قمة في الاحترام, خاصة أن الشرطة التي تمتطي الأحصنة, كانوا منتشرين وجاهزين لإيقاف أي خروج علي النص الذي يقابل بمنتهي القسوة. وعندما اخترق مشجع مثالية الجمهور وحاول دخول أرض الملعب قبل بداية المباراة, فإن هدفه هو السلام علي بعض النجوم الكبار من منتخب بلاده فطارده الأمن, وجاء الاستسلام سريعا. الجمهور شجع فريقه بحرارة, وفرح كثيرا بإحراز هدفه, وعندما تعادلنا لم يسب منتخب مصر أو يلق بالزجاجات الفارغة أو الممتلئه, بل صفق للاعبيه الذين وقفوا في منتصف الملعب ودخل نحو ألفي شخص أرض الملعب فور صافرة النهاية, كل منهم يحاول أن يسلم علي كل من تطاله يده من لاعبي مصر أو نيجيريا, وهي الأمنية الوحيدة لهم. وبعد اللقاء ومثلما فعلوا قبل المباراة, حيوا كل أفراد البعثة, مهنئين بالتعادل وبهدف صلاح الذي أصبح معشوقهم, وتلاه النني, وكان كل فرد من البعثة الإعلامية, هدفا لتحيتهم والتقاط الصور التذكارية بكل حب وترحاب, مما جعل الأجواء إلي المطار في رحلة العودة أشبه بموكب انتصار وسط جمهور منافس يقدر الضيوف ويحترمهم, ويجعل كرة القدم متعته, ويستمتع بوقته.. فهذا هو الهدف الأساسي من الرياضة.. وهو ما يجعل ما حدث في كادونا بداية لعودة الجماهير للملاعب المصرية, شرط أن تتغير المفاهيم والحسابات.. إذا أرادوا.. وشريطة أن يتعلم جمهورنا الأدب والاحترام والأخلاق واحترام المنافس واحترام النظام والالتزام بكل اللوائح والقوانين. اعترافات كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني يرد علي كل الاتهامات: تأخرت في التغييرات.. وهناك أخطاء دفاعية فتح الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم كل الملفات الغامضة, التي سبقت مباراتنا مع نيجيريا والتي انتهت بالتعادل1/1 في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا2017 في الجابون وحتي لا يعطي المجال للتكهنات كان حديثه الشامل مع البعثة الإعلامية التي رافقت المنتخب في طريق العودة من كادونا النيجيرية إلي برج العرب, حيث يستكمل المنتخب معسكره للجولة الرابعة مع نيجيريا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بالجابون2017, وبعد أن انتهت الجولة الثالثة أمام النسور بالتعادل1/.1 في البداية وحول الانتقادات التي طالته بسبب التشكيل الذي خاض به اللقاء قال إنه يختار اللاعبين ال11 بناء علي اقتناعه ورؤيته, ومن هو اللاعب الأنسب الذي يمكنه التواؤم مع كل المعطيات والأجواء خلال المباراة, وكل من يلعب ويبدأ المباراة, من المؤكد أنه الأنسب والأجهز, والأقدر علي تنفيذ الخطة الموضوعة. وأضاف كوبر أن اتخاذه قرارا ما يكون حسب فكره وقناعته بقدرات كل لاعب وليس لأي اعتبارات أخري. وردا علي التبديلات خلال المباراة, والتي تغير الأداء بعدها للأفضل, قال الأرجنتيني إن الهدف من التغييرات هو بث النشاط والحيوية في المنتخب, وإنه يعترف بالتأخر في إجرائها حتي لو كان تغيير لاعب واحد مبكرا, في بداية الشوط الثاني, مبررا بأن المدربين يعتمدون علي أن اللاعبين يحصلون علي ربع ساعة من الراحة بين شوطي اللقاء, لذا فإن المدربين يرون أن يستفيدوا منهم في10 دقائق أخري أو ربع ساعة من الشوط الثاني, حيث كان قرار استبدال مروان محسن عندما أحرزت نيجيريا هدفا. وعن الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في اللقاء, قال إنه لا يوجد فريق أو منتخب في العالم بلا أخطاء, معترفا بوجود أخطاء لكن ليست كثيرة أو متكررة, وتدفعنا إلي إحداث تغييرات, وبالتوازي مع أن هناك رقما مهما لابد من وضعه في الاعتبار وهو أن المنتخب خاض تحت قيادته11 مباراة لم يصب فيها مرماه إلا ب4 أهداف, واحد منها بسبب لعب مالاوي بشكل سريع من ركلة حرة قبل أن يعود لاعبو المنتخب لمراكزهم, والثاني من ضربة ثابتة أمام الأردن, وكان الثالث أمام تشاد, وجاء الرابع الأخير أمام نيجيريا. ميسي يخطف قلوب المصريين أكد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم كرة القدم العالمية و لاعب برشلونة الإسباني, وأفضل لاعب في عام2015, أن الشهرة لم تغيره, مشيرا إلي أنه يمارس نفس الأشياء التي كان يفعلها قبل الشهرة. وأوضح نجم الكرة العالمية أنه لن يلعب بألوان أي ناد آخر سوي برشلونة قائلا: أنا أحب برشلونة وأرغب في البقاء في النادي وليس لدي أي نية للالتحاق بأي ناد. أهدي ميسي حذاءه الخاص من أجل عرضه بمزاد علني والتبرع بقيمته للفقراء المصريين مؤكدا في حواره مع برنامج نعم أنا مشهور مع الإعلامية مني الشرقاوي علي إحدي القنوات الفضائية العربية قائلا: أنا شخص بسيط.. أحب مساعدة الناس, خاصة الشباب الصغير من أجل اجتياز الفترات الصعبة التي يمرون بها في بداية حياتهم. وعن حياته الشخصية, قال ميسي,كنت ألعب كورة في أي مكان وكنت وأقراني نبحث عن أي مساحة لممارسة اللعبة سواء قطعة أرض أو حتي داخل البيت نفسه, وكنت العب بكل أنواع الكرات كرة عادية أو كرة كياس أو قماش, المهم أن نصنع كرة ونمارس بها اللعبة بأبسط الأشياء. وأضاف نجم كرة القدم العالمية أنا شخص هادي أحب استمتع بوقتي مع عائلتي, لأن ممارستي للرياضة بشكل احترافي يجعلني أسافر كثيرا وأتغيب لأيام وأسابيع عن الأسرة, لذا عندما أجد وقت فراغ استغله في الجلوس مع أسرتي. عن العلاقة التي تربطه بالنجم البرتغالي كرستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد قال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مجرد زملاء ملعب, مشيرا إلي أنه لم يتقابلا خارج حدود المستطيل الأخضر إطلاقا, ومعرفتهم ببعض تقتصر علي المقابلة داخل الميدان. وعن المقارنة الدائمة بينه وبين كرستيانو رونالدو أوضح ميسي أنه لا يلتفت لتلك المقارنات, مشيرا إلي أن وسائل الإعلام تسعي دائما لخلق تلك الحالة التنافسية, إلا أن تركيزه دائما منصب علي النهوض بمستواه, بغض النظر عن منافسه التقليدي الدون. وأبدي ليونيل إعجابه بفريق ريال مدريد, مؤكدا أنه من أعظم فرق العالم, ومواجهته دائما بمثابة ديربي نظرا لحالة التنافس الدائمة مع فريق برشلونة, لافتا إلي أن وجود ريال مدريد سبب عدم حصول البرسا علي لقب الدوري الإسباني علي الدوام. ونسب ميسي الفضل للمدير الفني الأسبق الهولندي فرانك ريكارد صاحب الفضل في الظهور علي الساحة العالمية. وأضاف لولا ريكارد ما حصلت علي فرصة اللعب في الفريق الأول للبارسا, كما أنني كنت مهددا بالرحيل في حال عدم الحصول علي فرصة المشاركة في الفريق الأول. وردا علي سؤاله عن نجله وماذا يخطط له أن يكون, قال ميسي ابني تياجو ذو العامين يحب الكورة ويلعب بها في المنزل لكني لن أجبره علي أن يخوض اللعبة إلا إذا رغب هو من داخله.