الحياة محطات وفي أغلب الاحوال قد ينزل الانسان في محطة رغما عنه بسبب الظروف وهذا ما حدث مع شريف سعد خريج بكالوريوس الحاسب الألي الذي رفض أن يعمل في مجال البرمجيات الذي يحبه بسب وفاة والده ليستكمل العمل في معرض الانتيكات خلفا له وحفاظا علي ميراث الاب والجد من منتجات النحاس ليستسلم للظروف ويترك الحاسب الآلي ومجاله. يقول شريف: النحاس3 أنواع الأبيض والأصفر والأحمر وهو أغلاهم سعرا لانه ذو طبيعة خاصه وأغلب الزبائن تفضله علي غيره من باقي الأنواع لأنه أقيم وله استخدامات كثيرة سواء في التحف والانتيكات أو أواني الطعام. وقديما كان كل أدوات المائدة والمطبخ مصنوعه من النحاس والقصور والفيلات وبيوت العائلات كانت مليئة بكل أشكال وأنواع النحاس ثم مع تطور الأيام وظهور الألومنيوم ومن بعده التيفال والسيراميك وإرتفاع أسعار النحاس بصورة كبيرة جعل اقتنائه محصور في التحف والأنتيكات مثل المشكاه وأدوات صناعه القهوة لبعض الناس أصحاب المزاج العالي. ويضيف شريف الدنيا نايمه في البيع والشراء خاصة أن الانتيكات النحاس ثمنها غالي وزبونها من السياح العرب والأجانب لضعف السياحه فالبيع واقف, وبعض المصريون يشترون أشياء بسيطه مثل طفايه, جنيه نحاس عليه صورة محمد علي ينفع ميداليه, فانوس أبريق. وأشار إلي أن أيام الفوازير والمسلسلات القديمه كان والدي الله يرحمه بيكلمنا عن الفنانين اللي بيحضرو بنفسهم يشتروا ويتفرجواعلي بعض الأدوات التي كانت تستخدم في الديكورات كلها كانت نحاس, أما الأن الإنتاج بيستسهل وبيشتروا أي حاجة زمن الاتقان ولي ومع ذلك زمن النحاس لن يولي فالغالي ثمنه فيه وهيفضل قيتمه تزداد يوما بعد يوم.