في ظل الهدايا التي تتلقاها الأم من أبنائها احتفالا بعيد الأم لم تذق فوزية عبد الفتاح التي تبلغ من العمر64 عاما طعم الفرحة حيث تعمل بمطعم من مطاعم الفول والطعمية من أجل الحصول علي إيجار البيت ومساعدة ابنها في الحصول علي تكاليف الحياة هو وأسرته التي تتكون من ثلاثة أفراد ينحتون في الصخر من أجل الحصول علي اللقمة والستر والصحة يكافحون من أجل الإحساس بالحياة وتحمل تكاليف إيجار الشقة التي تتكون من غرفتين فقط والمطعم الذي يستأجرونه من صاحبه بسبعين جنيها, فعبدالفتاح تقوم بالعمل يوميا حتي الساعة السابعة مساء من أجل الحصول علي قوت يومها فقط دون حساب لليوم التالي, هي لا تعرف من عيد الأم غير اسمه فقط لكنها لا تتذوق حلاوته وفرحته بسبب ضغوط الحياة فهي تتكبد معاناة الحياة والعذاب اليومي من أجل ضحكة ولدها وحفيدها عندما تأتي له بلعبة تسعده, عيد الأم بالنسبة لعبد الفتاح مجرد يوم تتذكر فيه أولادها وليس العكس فلا يوجد مال حتي يتذكروها به تعمل هي وولدها من أجل لقمة العيش.