تحتار الكلمات عندما تكتب عنها فهي سيدة تشبه زهرة الصبار في تحملها لتقلبات الحياة, لتضرب أروع الأمثلة في الصبر علي قضاء الله. بدأت حكاية الحاجة نبيلة إسماعيل قاسم حينما فقدت ابنها الذي كان وقتها في الإعدادية وبطلا للجمهورية في السباحة, وكانت وفاته بدايه تحول حقيقي في حياتها, لتنتقل إلي الصدمة الأكبر وهي مرض ووفاة الابن الأكبر الذي يعمل أستاذا بكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة, لتدرك وقتها قيمة ومعني الصبر. لم تستسلم الحاجة نبيلة للحزن واليأس, بل كانت وفاة ولديها حافزا لها لفتح أبواب خير كثيرة حيث شاركت في تأسيس, وإدارة دار للأيتام بالمعادي, ويتعاون معها شباب الخير في الأعمال الخيرية مثل توزيع شنط وأكياس رمضان وملابس العيد والمساعدة المالية بالقرض الحسن, لتصبح نموذجا لسيدة الخير لدي كثير من سكان المعادي بنبلها وأخلاقها وصبرها.