يا رايحين الغورية.. هاتوا لحبيبي هدية كلمات نقشت في أذهان المصريين غناها الفنان محمد قنديل حبا ووصفا لحي عتيق يحمل ملامح خاصة وتفوح منه رائحة التاريخ.. إنه حي الغورية الذي يعد سوقه واحدا من أشهر أسواق القاهرة الفاطمية الذي كان حتي سنوات قليلة مضت, مقصدا لكل من يريد شراء مستلزمات بيته من مفروشات وأقمشة وستائر وملابس لرخص أسعاره وتنوع بضاعته. يقول الحاج سليمان عبد التواب أشهر تجار السوق أن الحال واقف من فترة, لا بيع ولا شرا ء, الشارع الذي لم يكن أحد يستطيع المرور منه بسبب زحامه وكل بائع حوله طابور من الزبائن اللي بتتفرج واللي بتقيس واللي ببشتري, أصبح الآن بلا مشترين ولا حتي متفرجين! مما أدي إلي إفلاس التجار الذين لا يستطيعون دفع الضرائب ولا فواتير الكهرباء. ويضيف سليمان أن جزءا صغيرا من البضاعة هو من أفضل أقطان وانتاج المحلة, أما الجزء الأكبر فمن الصين لذلك ارتفعت أسعاره في الفترة الأخيرة مع ارتفاع أسعار الدولار, ولم تعد الناس تشتري إلا بالقسط ولولا تجار الأقاليم لخربت البيوت.