قررت تركيا إجلاء رعاياها من ليبيا والبالغ عددهم24 ألف مواطن يعملون في200 شركة تركية, وكمرحلة أولي تم ارسال طائرتين ووصل يوم أمس الأول90 مواطنا تركيا إلي اسطنبول, وكان السفير التركي في طرابلس لافنت شاهين كايا قد تسلم مذكرة إلي الخارجية الليبية طالب فيها بضرورة حماية ارواح وممتلكات الرعايا الاتراك بعموم ليبيا خاصة بعد زيادة عمليات السرقة والسلب لممتلكات الشركات ومنازل الاتراك المقيمين في مناطق مختلفة من البلاد خاصة تلك القريبة من الشريط الحدودي الليبي المصري, وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد اعرب عن قلقه من تصاعد الاحتجاجات في ليبيا المطالبة لاسقاط نظام معمر القذافي, لافتا إلي وجود عدد كبير من الرعايا الاتراك في ليبيا معظمهم يعملون في شركات المقاولات التركية المستثمرة هناك. علي صعيد آخر, وفي سياق التردي الذي تمر به العلاقات بين انقرة وتل أبيب ذكرت مصادر إعلامية ان إسرائيل اغلقت سفارتها وقنصليتها في تركيا لفترة مؤقتة وقال احد مسئولي القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول في تصريحات لصحيفة ميلليت ان سفارته تلقت تهديدات دون ان يحددها الامر الذي يصعب معه قيام البعثة الدبلوماسية بكامل عملها مشيرا إلي انه تم اغلاق السفارة بتاريخ11 فبراير الماضي اما القنصلية في اسطنبول فقد توقفت عن العمل قبل ثلاثة أيام فقط. وتأتي تركيا الدولة الرابعة التي تضطر فيها الدولة العبرية إلي اغلاق بعثاتها الدبلوماسية بها علي اثر زيادة تهديدات القيام بهجمات مسلحة من قبل حزب الله اللبناني واضافت ميلليت ان وسائل الاعلام الإسرائيلية أكدت ان اليهود الاتراك الذين يعيشون في اسطنبول يمرون باوقات عصيبة والتي بدأت مع وصول حكومة العدالة والتنمية إلي السلطة بالبلاد ووصفت تلك الوسائل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالديكتاتور الذي يقوم باعتقال كل من ينتقده, وفي اطار الاهتمام الاعلامي التركي بالشأن المصري بعد ثورة25 يناير اجرت صحيفة الزمان التركية اليومية ذات التوجهات الدينية حوارا مع الدكتور محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق ورئيس الجمعية المصرية من اجل التغيير طالب فيها بعدم الاستعجال علي إجراءانتخابات برلمانية, مشيرا إلي ان مصر مازالت في حاجة إلي وقت كاف ولابد من مرور عام علي الأقل لمثل هذه الانتخابات, وقال في تصريحات لصحيفة زمان التركية نشرت أمس ان نظام الرئيس السابق حسني مبارك لايزال قائما من خلال وجود الجيش بسلطة البلاد, وأضاف ان الجيش عين العديد من المتقاعدين العسكريين في مناصب مهمة مشيرا إلي انه لايمكن تعريف الديمقراطية بانها مجرد الذهاب لصناديق الاقتراعات فبدون تأسيس مؤسسات ديمقراطية ستكون النتيجة عودة انصار الحزب الوطني ورفض البرادعي وصف الإخوان المسلمين بالراديكاليين مشيرا إلي انهم فيصل ضمن فصائل سياسية عديدة وان نسبتهم في الشارع لاتتجاوز ال20%.