من جديد أصبح قرار تصعيد محمد عودة مديرا فنيا للمقاولون العرب من أبرز مكاسب وضربات مجلس الإدارة بالرهان علي ابن النادي بعدما قاد ذئاب الجبل لثالث فوز في آخر5 مباريات بثلاثة أهداف مقابل هدف علي الاتحاد السكندري أمس ومواصلة الابتعاد عن سباق المؤخرة والهروب من شبح الهبوط. ونجاح عودة هذه المرة له طعم خاص في ظل تفوقه علي فريق جماهيري كبير بحجم الاتحاد السكندري يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ويقوده مدرب أجنبي أثار حوله جدلا واسعا بسبب بدايته القوية ثم انهياره في الفترة الأخيرة وهو ليونيل بونتيس, ويعد مكسب المقاولون العرب إضافة قوية للمدير الفني الشاب خاصة بعد أن واصلت صفقته التي راهن عليها فور توليه المسئولية ممثلة في المخضرم محمد فضل العائد من الإنتاج الحربي أداء دور البطولة في حسم المواجهات الصعبة لذئاب الجبل. ومن أهم ضربات90 دقيقة أن المقاولون العرب أصبح له إستراتيجية واضحة في أداء مبارياته مع تألق أكثر من عنصر مثل محمد فضل ومحمد شعبان وفتحي مبروك ورامي عادل ومحمود أبوالسعود وكوريه. في المقابل لا يزال الاتحاد رغم التغييرات في تشكيلته الأساسية يعاني من غياب تام للكرة الجماعية وسيطرة الفردية علي الأداء وكذلك سوء حالة الصفقة الهجومية التي راهن عليها ليونيل بونتيس في ميركاتو الشتاء ممثلة في الإيفواري هيرمان كواو رأس الحربة الذي ظهر بمستوي متواضع. وعن أحداث90 دقيقة, بدأت المباراة بضغط من المقاولون ومحاولات من أصحاب الأرض لإجبار لاعبي الاتحاد السكندري علي التراجع للثلث الأخير من ملعبهم ليأخذ هجوم ذئاب الجبل زمام محاولات المبادرة التهديفية بعد أن اعتمد محمد عودة مديره الفني علي سلاح الخبرة في الشق الهجومي بوجود المخضرمين عمر جمال ومحمد فضل في خط الهجوم بالإضافة إلي كريم مصطفي والإيفواري ديديه توريه في الوسط المهاجم ولكن المحاولات الهجومية للاعبي المقاولون وجدت صعوبة في اختراق التمركز القوي من خط الدفاع السكندري المكون من عبد الرحمن فاروق وعمرو نبيل وبازوكا ومحمد سمير فيما اعتمد البرتغالي ليونيل بونيتش علي الهجوم المضاد استغلالا للاندفاع الهجومي للمقاولون معتمدا علي سرعة أحمد الألفي وهيرمان كواو في الهجوم وتسديدات عاشور الأدهم محور الارتكاز الدفاعي ولكن أيضا لم تكن مهمة لاعبي زعيم الثغر سهلة نتيجة الطريقة الرقمية التي أدي بها محمد عودة المباراة وهي3/3/4 التي أسهمت في منع لاعبي الاتحاد من التقدم بسبب إحكام مدرب المقاولون السيطرة علي وسط الملعب. ويحاول كريم مصطفي الحصول علي ركلة جزاء بعد أن ادعي السقوط داخل المنطقة في كرة مشتركة مع الهاني سليمان حارس مرمي الاتحاد السكندري واستمر اللعب منحصرا في وسط الملعب وتخللته محاولات هجومية علي المرميين دون أنياب حقيقية بعد أن تأثر لاعبو الفريقين بحرارة الجو ويهدر محمد فضل شبه فرصة للتهديف وتصاب جبهتي الفريقين بالعطل لتختفي الانطلاقات والكرات العرضية المؤثرة سواء من أحمد علي وفتحي مبروك في المقاولون أو عبد الرحمن فاروق ومحمد سمير في الاتحاد السكندري. وفي الدقيقة31 يفاجئ محمد عبدالرازق بازوكا قلب دفاع الاتحاد الجميع بتسببه في ركلة جزاء علي فريقه بشكل غريب بعد أن لعب عمر جمال ركلة ركنية عالية ارتقي بازوكا عاليا وأمسك الكرة بيده كما لو كان من البديهي أن يتعامل كذلك مع الكرات العرضية وينفذ رامي عادل اللعبة ويسجل منها هدف التقدم للمقاولون ولكن لم يهنأ أصحاب الأرض بهذا الهدف سوي دقيقة واحدة بعد أن سجل عبد الرحمن فاروق مدافع الفريق الضيف هدف التعادل في الدقيقة32 إثر كرة عرضية من الجبهة اليسري لعبها عبد الرحمن فاروق خادعة في الزاوية البعيدة لمحمود أبو السعود. وبعد الهدف يضغط المقاولون بشكل أكثر جدية لاستعادة التقدم ويهدر عمر جمال محاولة للتسجيل ويسدد رامي عادل كرة قوية أمسكها الهاني سليمان بثبات وسبب هذا الاندفاع الهجومي متاعب لدفاع أصحاب الأرض بعد أن شن الاتحاد أكثر من هجمة عن طريق يوسف أباما وأحمد الألفي والمتقدم من متوسط الميدان الدفاعي هاني سعيد إثر ظهور ثغرات في دفاع المقاولون وينتهي الشوط الأول بالتعادل1/.1 وجاء الشوط الثاني حماسيا وشهد ارتفاع منحني أداء الفريقين خاصة في الشق الهجومي وأبدي هجوم المقاولون والاتحاد رغبة حقيقية في التسجيل ويسهم التبديل الذي أجراه محمود عودة بسحب الإيفواري غير الموفق ديديه كوريه والدفع بالخطير محمد ماجد أونش في التأثير الإيجابي علي هجوم أصحاب الأرض ويتمكن أونش من الحصول علي ركلة جزاء في الدقيقة13 بعد أن انفرد تماما بالهاني سليمان حارس الاتحاد الذي لم يجد مفرا من عرقلته وينفذ محمد فضل اللعبة ويسجل الهدف الثاني للمقاولون العرب. وبعد الهدف يندفع لاعبو الاتحاد للهجوم لاستعادة التعادل ويشرك بونيتش محمد شعراوي رأس الحربة علي حساب كابونجا لاستغلال النزعة الهجومية للأول ويستغل المقاولون هذا الاندفاع الهجومي السكندري ويشن عددا من الهجمات المضادة التي شكل منها محمد فضل خطورة علي مرمي الهاني سليمان وإن كان أحمد الألفي سبب إزعاجا حقيقيا لدفاع المقاولون وتتعدد الفرص الخطيرة علي المرميين ويقضي أونش تماما علي آمال الاتحاد في إدراك التعادل بعد أن تلقي تمريرة رائعة من محمد فضل انفرد علي أثرها بمرمي الهاني سليمان وراوغه ووضع الكرة داخل المرمي في الدقيقة37 ويهاجم الاتحاد بكل خطوطه من أجل تسجيل هدف تقليص الفارق ولكن تمركز دفاع المقاولون وإحباط لاعبي الاتحاد أدي إلي انتهاء اللقاء بفوز غال للمقاولون بثلاثة أهداف مقابل هدف.