ساءت أزمة اللاجئين حتي تحولت الي مأساة حقيقية, حيث أنقذت سفينة تابعة لقوات حرس السواحل الأوروبية نحو900 مهاجر, بالقرب من جزيرة ليسبوس اليونانية, بينما أعلنت الاممالمتحدة عن مصرع340 طفلا أثناء عبور المتوسط منذ سبتمبر الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) عن وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتيكس قولها أمس إن اللاجئين تم انتشالهم إلي متن سفينة بلغارية, كانت ضمن دورية بين ميناء ميتليني بجزيرة ليسبوس اليونانية والسواحل التركية. وأضافت الوكالة أنه تم انتشال كل المهاجرين الذين تصادف وجودهم في البحر, لأن الطقس السيئ جعل عبور البحر أكثر خطورة. يشار إلي أن دول الاتحاد الأوروبي استقبلت أكثر من مليون لاجئ خلال عام2015, ما أثار أسوأ أزمة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وشهد العام الماضي دخول أكثر من850 ألف لاجئ, معظمهم فارون من الحروب والانتهاكات في سوريا والعراق وأفغانستان, إلي اليونان, كبوابة لدخول دول الاتحاد الأوربي الأفضل حالا, وفي جنيف, ذكرت ثلاث منظمات بالأمم المتحدة أمس الجمعة أن340 طفلا مهاجرا علي الاقل لقوا حتفهم أثناء عبور شرق البحر المتوسط منذ سبتمبر الماضي, بما يوازي طفلين يوميا في المتوسط. وجاء في البيان الصادر عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة( يونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة أن كثير من الاطفال الذين غرقوا هم من الرضع والأطفال الصغار وأن العدد الحقيقي للوفيات ربما يكون أعلي. وقال فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن حالات الوفاة المأسوية تلك في البحر المتوسط لا يمكن احتمالها ويجب وقفها.