دعا وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم المثقفين لقراءة كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الحكم والنضال لأنه يعكس التجربة الصينية في النهوض ونحن نحتاج كمصريين للاطلاع علي هذه التجربة. وأضاف النمنم خلال أولي ندوات القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب والتي أقيمت تحت عنوان لقاء الحضارات علي طريق الحرير أن معرض هذا العام يشهد مشاركة صينية واسعة, فالعلاقات بين مصر والصين قديمة جدا ونحتفل هذا العام بمرور60 عاما علي العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية, وطريق الحرير بجانب أنه كان مشروعا اقتصاديا وتنمويا كان أيضا مشروعا ثقافيا, ونحن الآن نقوم بإعادة هذا الطريق فيما بيننا, خاصة أن بعد الثورات في الخمسينيات الصين تقدمت وأصبحت الاقتصاد الثاني علي العالم وأصبحت مجتمعا منتجا ومحبا للحياة لذلك يجب أن نطلع أكثر علي هذه التجربة. وأوضح وزير الثقافة أن هذا اللقاء بداية للعام الثقافي الصيني والذي سيتضمن فعاليات ثقافية متبادلة ليس في عواصم البلدين فقط ولكن في كل أقاليمهما ويقارب عدد الفعاليات80 فعالية. ومن جانبه قال يان شياو هونغ نائب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والتليفزيون والسينما ورئيس هيئة حقوق الملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية أن الصين قامت بترجمة العديد من الأعمال الأدبية المصرية ومنها الزيني بركات للكاتب الراحل جمال الغيطاني تلك الكتب أثرت التفاهم الثقافي كما أنها تعمق العلاقات بين البلدين لذلك آمل أن نوسع مجال الترجمة بين البلدين, واليوم يجتمع كثير من المثقفين ليخططوا لتطوير العلاقات الثقافية المصرية الصينية, فمصر والصين تحولا إلي شريكين مهمين لذلك أتمني أن نستغل تلك الفرصة لنفتح صفحة جديدة بين البلدين. وأضاف د. هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب أن اللجنة العليا للمعرض اختارت أن تبدأ اولي ندوات القاعة الرئيسية بهذا اللقاء نظرا لما نعيه من أهمية العلاقات المصرية الصينية فالتشابه بين الحضارتين يصل لحد التماثل فهما من اهتما بالورق والكتابة,كما وصل إلي مخازن الهيئة كتاب الرئيس الصيني لتوزع الألف نسخة بسعر مخفض علي الناس وهو إهداء من الرئيس الصيني, موضحا نتفق الآن علي بروتوكول تعاون لتبادل حقوق الترجمة من الصينية إلي العربية والعكس وهي خطوة مهمة لأن الثقافة دائما الجسر الثابت للتواصل بين الحضارات الكبري. وقال البروفيسور تشنغ وي وي عميد الدراسات الصينية بجامعة فودان الآن نتحدث عن خارطة جديدة لطريق يصل بين الحضارتين في العصر القديم, واليوم نحكي عن خطة عظيمة للتواصل والتعاون بين الدول في محاوله للتعرف علي حضاراتها, والصين وصلت إلي طريقها للانفتاح وتري الصين أنه يجب إعطاء الفرصة للدول الأخري أيضا, لذلك تهتم الصين كثيرا بالدول العربية خاصة النامية لإعطاء الدول فرصة لللتطور والانفتاح وهذه الأمور هي مركز هذه المبادرة وفكرها الأساسي فتعمل علي تمهيد الطريق أمام العديد من الحضارات والدول, كما أن العديد من الكتب نقلت عن الإنجليزية لكن الترجمة المباشرة مهمة لنفهم افكار الشعوب والحضارات, حتي يتعرف الجميع علي تطور الحضارتين وإسهاماتهما. وأضاف الأديب الصيني العالمي ليوجين يون أن الأدب الصيني والمصري من الأداب الشهيرة علي مستوي العالم, والأدب الصيني المعاصر بدأ الانتشار في مصر وهذا مهم لتبادل الثقافات. وأشار إلي أن الوضع العالمي الآن غير مستقر وغير آمن من خلال الحروب والإرهاب الذي داهم عالمنا, ويحدث هذا لأن العالم غير متحد علي كلمة واحدة لذلك حدثت اضطرابات عرقية ودينية, والأدب يشكل ويدون أفكار وفلسفات الشعوب ويوحدها, هذه قوة الأدب في تعريف الشعوب بحقائق الشعوب الأخري التي لم يعلموها من قبل, والعالم المضطرب يمكن معالجته من خلال الأدب الذي يعطي فكرة أكثر وضوحا عن القوميات المختلفة, وأنا في انتظار القيام بكثير من التبادلات الفكرية مع المثقفين المصريين. وقال د. محسن فرجاني إنه لا يوجد توثيق تاريخي لهذه العلاقة ما بين مصر والصين لكن العلاقة تشكلت عبر كل العلاقات الفردية وعبر البعثات الدبلوماسية حتي قبل المماليك وطريق التجارة, فتلك العلاقة وثقتها العلاقات الحميمية, وهناك مدونات مهمة عن هذا التواصل لكنها لم تترجم أو نحن غافلون عنها.