في احد الاسواق الشعبية بحي الوايلي تجلس( هانم ابراهيم) علي كرسي صغير وامامها فرشه كبيرة كل ما فيها يشع بهجه وفرحه بداية من بابا نويل والزمارة والطبله وانتهاء بكل ما يجلب السعادة والفرحه للصغار والكبار حتي الوجوه ضاحكه. وبعضها مرعب ولكنه لزوم الفرحة بمقلب بسيط يفعله طفل او شاب في صديقه. تقول( هانم) ابيع الفرحة وقلبي حزين كل حاجه في المحل البسيط دا وعلي الفرشة فرحه الحياة مش مستحمله حزن وهم تاني كفاية اننا عايشين فيه. ولما سالتها ليه قلبك حزين يا حاجه هانم ردت ازاي افرح واولادي وبناتي قاعدبن جنبي لا شغله ولا وظيفة علمتهم علي قد ما اقدر وصرفت عليهم عشرين سنه من وفاه ابوهم وانا متحمله المسؤليه لا يوم اشتكيت ولا مديت ايدي لحد واخدوا دبلومات تجارة وصناعه الولاد يوم يشتغلو وعشرة لا والبنات بخاف عليهم من قعدة الشارع كان نفسي اشوفهم في وظيفة حلوة صحيح لما بتعب هما بيقعدو بدالي علي الفرشة لكن ما باليد حيله الرزق قليل والمصاريف بتزيد يوم عن يوم حتي الفرشة دي مواسم في راس السنه ببيع بابا نويل وفي المولد عروسه وحصان وفي العيد بمب ولعب ومسدسات بلاستيك المهم العيال تفرح وتعيش لحظات حلوة بس امانه توصلو صوتنا للحكومة عايزين نشغل ولادنا عايزين نفرح بيهم ونشوفهم في وظيفة حلوة اسعدوا قلوب الغلابة اللي بيبيعو فرحه وهما محرومين منها نفسي بناتي يشتغلو ويجهزو نفسهم وخاصه انهم علي وش جواز ونفسي الولد يشتغل عشان يقدر يفتح بيت.