فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الإخوة الأقباط بحضور قداس عيد الميلاد المجيد, والقي كلمة قال فيها:: اسمحوا لي أن أوجه لكم جميعا التحية والتقدير والاحترام وأهنئكم كل عام وأنتم بخير. وأضاف السيسي, في كلمته بالقاعة الكبري للاحتفالات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس: أريد أن أوصيكم وأوصي كل المصريين بهذه المناسبة بأنه لا أحد يستطيع أن يفرق بيننا, هذا الموضوع مهم جدا وسنفعله كلنا, وكلنا لا بد أن نعود أكثر من الأول. وقال: أوصيكم ونفسي وكل الموجودين أنه لا شيء يؤذينا سواء ظروفنا الاقتصادية أو السياسية, أي حاجة سنقدر عليها, وتابع قائلا: من سنن ربنا سبحانه وتعالي التنوع والاختلاف, ربنا خلقنا أشكالا وألوانا وديانات ولغات وعادات وتقاليد مختلفة, ولا أحد يستطيع جعل الناس كلهم شيء واحد. وأكد أن مصر علمت البشرية منذ آلاف السنين الحضارة والإنسانية, وقال الرئيس السيسي: كنت أتحدث مع أحد المفكرين منذ أيام وقلت له إننا نحتاج لكتب تعلم أبناءنا في المدارس والجامعات معني الاختلاف وتقبله ولو فعلنا ذلك فسنعطي المثل والنموذج في المحبة الحقيقية بين الناس. وقال الرئيس, في كلمته بالقاعة الكبري للاحتفالات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام2013, وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك, وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث, وإن شاء الله السنة المقبلة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها. وأضاف السيسي أن إصلاح الكنائس ليس تفضلا منا, وإنما حق لكم, ولن ننسي أبدا الموقف الوطني المشرف العظيم للبابا تواضروس خلال تلك الفترة, أشكر البابا وأشكركم. وأعرب الرئيس السيسي عن أمله أن يكون العام الجديد عام خير وسلام لنا جميعا. واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بعاصفة من التصفيق من جانب الحضور عقب دخوله القاعة الكبري بالكنيسة المرقسية بالعباسية, حيث تعالت الهتافات بحياة الرئيس السيسي من جانب الاخوة الأقباط المشاركين في الاحتفال. وتبادل الرئيس التهنئة مع البابا تواضروس الثاني ورؤساء الطوائف المسيحية. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة بعيد الميلاد المجيد للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمسيحيين جميعا بهذه المناسبة, معربا عن امله أن يكون العام الجديد خيرا وسلاما لمصر. وغادر الرئيس السيسي مقر الكاتدرائية بعد الانتهاء من كلمته وسط هتافات من المحتفلين بحياته. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أعرب عن خالص التهاني وأطيب الأمنيات للاخوة المصريين المسيحيين بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فيما بعث الرئيس ببرقية تهنئة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, مسيحيي مصر بالخارج بهده المناسبة, متمنيا لهم النجاح والتوفيق. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أمس أن الرئيس السيسي يعرب عن تحياته وتهانيه بمناسبة الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام..رمز السلام والمحبة..كلمة الله التي ألقاها إلي السيدة العذراء مريم البتول..التي طهرها العلي القدير واصطفاها علي نساء العالمين. وأضاف البيان لقد تشرفت أرض مصر الطاهرة باستضافة العائلة المقدسة..مصر التي اختارها الله الحميد المجيد لتكون ملاذا آمنا للسيد المسيح وأمه العذراء الطاهرة..إن في ذلك دلالة بالغة علي ما أراده الله سبحانه وتعالي لمصر..لتظل منبعا للسلام والمحبة وموطنا للأمن والاستقرار.. وهي قيم نبيلة يقتضي الحفاظ عليها أن نظل جميعا مسلمين ومسيحيين يدا واحدة وصفا واحدا كما يعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أننا سنظل دوما هكذا شعبا واحدا يبني ويعمر..وينشد الخير والسلام لأبنائه وللإنسانية بأسرها.