بعد غياب طويل عاد نجم هجوم المصري المعتزل مسعد السقا الملقب في بورسعيد بالدولي للملاعب.. كمراقب لمباريات القسم الثاني لكرة القدم.. وكالعادة احتفت بورسعيد ومشجعو الكره بنجم فريقهم وأحد هدافيه بالثمانينات مسعد السقا.. والذي كون مع النجم الراحل مسعد نور( كاستن الكرة المصرية) ثنائيا ذهبيا بالسبعينات وأوائل الثمانينات, وكان واحدا من أبرز هدافي الدوري المصري والذين دخلوا التاريخ بأهدافه الستة التي احرزها في مرمي اسكو والكروم بموسم80 81 بالقاهره وبورسعيد.. وهو الرقم القياسي الذي احتفظ به السقا لفترة طويلة لم يقطعها سوي اللاعب عرفه السيد بالموسم قبل الماضي وتحديدا بعد27 عاما من تاريخ هاتريك السقا المزدوج باوائل الثمانينات. ويعد السقا واحدا من جيل الوسط بالنادي المصري ذلك الجيل الذي عاني ويلات فترة التهجير عقب نكسه1967 ودافع ببسالة عن فانلة النادي البورسعيدي ليحافظ علي وجوده بالممتاز في مواجهة مخاطر الهبوط, وامتد به مشوار الكرة حتي العودة من شتات الهجره لبورسعيد في اغسطس74, و لحق في نهايات مسيرته مع المصري بأجيال الاحتراف والعصر الذهبي للنادي والذي أرساه الرئيس الراحل سيد متولي وكان من بين رموزه: المدير الفني المجري بوشكاش, والنجوم إينو وجمال جوده وجمال الجندي ومجدي إمام وسعودي وعادل عبد المنعم وعلي حسن وعلي حسني والذين لعبوا بجوار نجوم المصري الكبار وعلي رأسهم عبود الخضري( كابتن الفريق) ومسعد نور رحمه الله. وعبر سطور الاهرام المسائي استعاد السقا الدولي ذكرياته مع ناديه مجيبا علي مايدور بأذهان محبييه بداية.. هل تأثرت بانجاز لاعب طلائع الجيش عرفه السيد والذي احرز6 اهداف في مباراتي المصري والمقاصه بالموسم قبل الماضي وضرب الرقم القياسي المسجل باسمك؟ السقا: الرقم القياسي في التهديف2 هاتريك لم يسجله سوي لاعبين مصريين انا ومن بعدي بأكثر من عقدين عرفه السيد لاعب طلائع الجيش في الموسم الماضي.. وهو رقم أحرزه اللاعب النيجيري ونجم الزمالك السابق ايمانويل باحد مواسم التسعينات ولكن هناك فارق بين مافعلته ومافعله عرفه وايمانويل فقد احرزت الهدفين في مباراتين متتاليتين ولا يفصل بينهما72 ساعة, واظل انا صاحب الانجاز الأول باعتباري اول لاعب في تاريخ الدوري المصري يسجل6 اهداف في مباراتين وعموما لم أتأثر بماحدث.. وان تأثرت بكون ثلاثية عرفه السيد الثانية قد جاءت في شباك المصري في اللقاء الذي انتهي برباعيه لطلائع الجيش. ما الفارق بين المصري اثناء وبعد التهجير ومصري الثمانينات والعصر الذهبي وقد عاصرت الاجيال الثلاثة شابا واحتياطيا وأساسيا؟ الفارق شاسع في كل شئ خاصه في الامكانيات الماليه فقد تعرض المصري لمحنة كبيره اثناء فترة التهجير حيث عاد الدوري بموسم70 71 ولاعبي المصري الكبار والشباب مع اسرهم المنتشرين بجميع محافظات الجمهورية والنادي بلا مقر رسمي ولا امكانيات مالية تعينه علي اعباء المشاركة في دوري صعب جدا حيث كان كل فريق بمثابة منتخب قومي مستقل وهنا نذكر فرق الاتحاد السكندري والترسانه والاسماعيلي وغزل المحله تحديدا والتي كانت تساوي او تفوق احيانا الاهلي والزمالك في تلك المرحلة.. وكان علي القائمين علي ادارة النادي المصري وفريقه مهمة تجميع اللاعبين المعدمين ماليا من الشتات للتدريب في رأس البر والأصعب تجميع الفريق قبل مبارياته الرسميه بملاعب القاهره والاسكندريه والمحله ودمياط وطنطا.. وتعرض الفريق بالفعل لخطر الهبوط في نهاية موسم71 72 وكانت آخر مبارياته بالمسابقه أمام أقوي فريقين بالدوري حينذاك الاتحاد والترسانه وفزنا في المباراتين بعزيمة اللاعبين وخبرة الكبار حينذاك محمد شاهين والسيد علي وسعد نور والغزناوي والسنجأ وفاروق رضوان وبقية نجوم تلك المرحله وكنت حينذاك لاعبا صاعدا لم يتعد عمري18 سنة, اما بعد العوده لبورسعيد فقد انتعش الفريق بجماهيره وملعبه وان ظلت عروضه ونتائجه متأرجحه بالدوري حتي جاء الراحل سيد متولي وقلب اوضاع النادي بل والكره المصريه رأسا علي عقب باعلانه الاحتراف بالمصري واستعانته بالنجم العالمي بوشكاش ونخبه من لاعبي الاهلي والزمالك واستطاع بوشكاش صناعة فريق قوي كان قادرا علي الفوز علي الأهلي والزمالك ببورسعيد والقاهرة وكنت واحدا من بين لاعبي هذه المرحله الذهبيه حيث مثلت النادي كماجهم اساسي لمدة4 سنوات. عاصرت أجيالا كثيرة لهدافي الكره المصرية فمن هم الأفضل من وجهة نظرك؟ هناك كثيرون امتعوا الملايين بغزارة وجمال اهدافهم وهنا اذكر محمود الخطيب( الاهلي) والذي اسعدني بالاتصال بي هاتفيا للاطمئنان علي حالتي الصحيه, وهناك الراحل حسن الشاذلي( الترسانه) كبير الهدافين, والثنائي علي ابو جريشه واسامه خليل( الاسماعيلي) وعماشه( المحله) ونجم نجوم بورسعيد ومصر توأمي الراحل مسعد نور ومن بعد تلك الاجيال يأتي الهداف القدير حسام حسن علي رأس قائمة الهدافين. ماتعليقك علي نتائج وعروض المصري بالموسم الحالي تحت قيادة حسام حسن؟ هي بكل المقاييس مفاجأة سارة للجميع فلم يكن احد يتوقع تألق الفريق البورسعيدي بهذا الشكل الطيب خاصة وصفقاته لم تكن بالقوة والشهرة المطلوبة لفريق مثل المصري ولكن وبتوالي اللقاءات وضح الجهد الكبير الذي بذله التوأم حسام وإبراهيم حسن في اختيار هؤلاء اللاعبين الشباب, وكذلك مجهودات رئيس النادي سمير حلبيه ومجلس الإداره لتوفير الامكانيات المطلوبه للتعاقد مع اكثر من15 لاعبا جيدا ونجاح فترة الإعداد الطويلة.