لاقت القرارات التي اتخذها محافظ الإسكندرية خلال الثلاثة أيام الأولي لتوليه المسئولية ارتياحا شعبيا غير مسبوق بعد أن لمست المطالب الواقعية للسواد الأعظم من السكندريين خاصة فيما يتعلق بأزمات إعادة ترام المنشية المتوقف منذ20 عاما للعمل, حيث أمر بإيقاف المشروع, وكذلك أمر بإعادة باعة الصحف والمجلات بشكل حضاري لميدان محطة الرمل. وفيما يتعلق بإعادة مد خط ترام المنشية بعد إلغائها منذ ما يقرب ال20 عاما قرر عبد الظاهر, خلال جولة له بالميدان واستطلاعه آراء المواطنين حوله بإيقاف اعمال الشركة المنفذة للترام لحين تشكيل لجنة هندسية لتقييم الوضع والعرض عليه. وأمر رئيس الحي بعمل ممرات ومعابر علي السكة الجديدة لترام المنشية وذلك لتسهيل حركة المرور والمشاة بناء علي شكاوي الأهالي لحين حضور اللجنة وإبداء قرارها حول وضع الترام. وأجمع المواطنون الذين التقاهم المحافظ علي رفضهم لعودة خط الترام مجددا, حيث قال محمد رضا, صاحب محل بالميدان, الخط الجديد سيتسبب في تكدس وشلل مروري وهي الأسباب التي تم إزالته بسببها من قبل. يذكر أن ميدان المنشية هو الأكثر إزدحاما بالمدينة حيث يعد المركز التجاري الأهم فضلا عن تكدس مئات السيارات به بسبب وجود مجمع محاكم الإسكندرية به,وهو ما يجعل إستقطاع نصف مساحة الطريق لعمل خط ترام بمثابة خنق للطريق الرئيسي المار بالمنطقة المزدحمة بالأساس. اما فيما يتعلق بأزمة بائعي الكتب والصحف فأكد عبد الظاهر, رفضه للقرارات السابقة بإزالتهم من الميدان بإعتبارهم جزءا مهما من تاريخه, مشددا علي ضرورة تنظيم وإظهار أماكن تواجدهم بشكل حضاري وممارسة عملهم بشكل لا يعيق حركة المرور ولا يسيء للمظهر الجمالي للميدان. ولاقت تصريحات المحافظ ارتياحا شعبيا كبيرا لدي باعة الجرائد والمجلات بالميدان, حيث قال محمد سونة, متعهد توزيع الجرائد والمجلات بالميدان, أن القرار أعاد الحياة للباعة بعد أشهر من المعاناة مع قرارات من المحافظين السابقين والتي لم تكن علي قدر المسئولية, مضيفا نحن بالطبع سنلتزم بالمظهر الحضاري للميدان كما كنا دائما. وفي السياق ذاته كلف عبد الظاهر, مهندس الشركة المسئولة عن تطوير نقطة شرطة محطة الرمل الجديدة بازالة السياج المحيط بالنقطة القديمة خلال مدة أقصاها أسبوع, وإزالة النقطة فيما بعد وانهاء الأعمال والانتقال إلي المقر الجديد لها داخل سنترال محطة الرمل خلال أسبوعين بحد أقصي,يذكر أن نقطة الشرطة كانت تأخذ مساحة كبيرة من الميدان فضلا عن إستقطاع السيارات التابعة لها لمعظم مساحاته في حين كانت هذه المساحات تعد متنفسا للسكندريين للتجول والاتسوق من المحلات الشهيرة بالميدان خاصة تلك التي تبيع المسليات وكذلك الكتب والمجلات.