«محافظ الترام»، هذا هو اللقب الذى أطلقه أهالى الإسكندرية على المحافظ هانى المسيرى، بسبب اهتمامه، الذى اعتبروا أنه مبالغ فيه، بوسيلة المواصلات «الترام»، بعد تطويرها وتجديدها وعمل «ترام كافيه» ثم «ترام جاردن»، وأخيراً إعلانه عن اتفاقية لربط ترام الرمل بالمنشية بتكلفة 300 مليون يورو. وقال «المسيرى» إنه وقع مذكرة تفاهم بين هيئة النقل العام والوكالة الفرنسية للتنمية الدولية «A.F.D»، بموجبها تم الحصول على قرض قيمته 300 مليون يورو ليتم البدء فى تطوير خط ترام الرمل الذى يبدأ من فيكتوريا وحتى محطة الرمل بوسط المدينة بطول 15 كيلومتراً، بالإضافة إلى 2 كيلومتر لربطه بميدان المنشية، مشيراً إلى أن دراسات المرحلة الأولى انتهت وسيبدأ تنفيذ المشروع قبل نهاية هذا العام، فيما سخر المواطنون من اهتمام «المسيرى» بالترام الزرقاء، دون اهتمام بالبنية الأساسية فى المدينة كحل مشكلة الصرف الصحى، والاهتمام بالسكة الحديد وتجديد القطارات. وعلقت منار إبراهيم، ربة منزل بقولها: «لما يحب يعمل جولة مفاجئة أو تفتيش على حد يركب الترام الزرقاء، ولما يطور يطور الترام، طب ما يهتم بباقى وسائل المواصلات، يشوف قطار أبوقير اللى اتحول لخرابة». وأضاف أحمد جويد، محامٍ: «ترام كافيه محدش بيركبه عشان سعره غالى، عايزينه يهتم بالمواطن مش بالسياحة». مشكلات كثيرة عددها «جويد» فى الإسكندرية، منها التوك توك المنتشر فى كل مكان حتى الشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى الصرف الصحى والباعة الجائلين والقمامة والبناء المخالف، وهى أزمات تتفاقم يوماً بعد يوم: «احنا عايزين محافظ للعاصمة الثانية مش محافظ جاى علشان خاطر يطور الترام اللى أصلاً ماكنتش فيها مشكلة قبل ما ييجى».
