التخفي كان هو شعار وائل ومختار اللذين حيرا رجال الأمن في أسوان من كثرة عدد القضايا المطلوبين علي ذمتها والتي بلغت39 فالأول كان كالشبح لا يظهر إلا نادرا وللحاجة القصوي داخل مدينة دراو المعروفة بهدوئها الشديد والثاني لم يكن يخشي أحدا من فرط ما يتخذه من تدابير يتستر خلفها داخل قريته بمركز إدفو. ظل وائل. أ. أ الذي لم يكمل عقده الثالث من العمر متنقلا بين زراعات القصب الكثيفة التي اتخذها مأوي له للاختفاء بعيدا عن عيون الأمن التي كانت تترصده للانقضاض عليه باعتباره صيدا أمنيا ثمينا مطلوبا علي ذمة20 قضية بعد أن هجر مهنته كسائق ودمر أسرته وأساء إلي أهله وسلك طريق الحرام فأصبح طريدا ومنبوذا بين عائلته التي لم تكن تعلم عنه شيئا. ولأن الشاطر في الإجرام لابد وأن يقع في شر أعماله فقد اتخذ وائل مكانا قصيا داخل الزراعات لإتمام الاتفاق حول صفقة جديدة من الحشيش قد تعينه علي دفع الإتاوات التي يفرضها عليه ناضورجيته الذين لا يتعاملون إلا بلغة المال رافعين شعار أدفع إستلم. من هنا بدأ تحرك رجال مباحث مركز دراو مدينة العروبة كما يطلقون عليها في أسوان حيث التقط هؤلاء الرجال خيط سيناريو القبض علي وائل من خلال تتبع مدمني الحشيش الذي تخصص الهارب في تجارته بينهم وبتضييق الخناق علي واحد من هؤلاء المدمنين اقر معترفا بشخصية الوسيط الذي يمارس مهمة توصيل الكيف للزبائن ليكشف الأخير عن مخبأ الصيد الثمين بعد أن تلقي وعدا بعدم الكشف عن شخصيته. وبالفعل وعقب تقنين الإجراءات توجهت قوة من مباحث المركز مدعمة بمجموعة من الآمن المركزي إلي حيث يختفي ليفاجأ وائل برجال الأمن وهم يلقون القبض عليه وبحوزته جرام من مخدر الحشيش وبندقية آلية و16 طلقة ليتحرر المحضر2 أحوال لسنة.2015 وبينما كان اللواء عمر ناصر مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان يتلقي من رجاله هذا النبأ السعيد كان رجال آخرون من قوة مركز إدفو يداهمون قرية الصيد الثاني مختار. م.ز ذو44 عاما للقبض عليه حيث فر الناضورجية فور رؤيتهم للقوات تاركين مختار وحيدا ليسقط في مصيدة القوات ماثلا أمام جهات التحقيق المطلوب لديها علي ذمة19 قضية متنوعة حيث كان بحوزته56 لفافة متوسطة الحجم من مخدر البانجو معدة للتوزيع قبل احتفالات رأس السنة وتحرر المحضر9707 إداري مركز إدفو ليرتفع عدد قضاياه هو الآخر إلي20 قضية!